سام برس
"اقاء " معرض فني ثنائي بين الفنانسين و الباحثتين أسيا الكعلي و سنيا خليفة (25جويلية-10أوت) برباط سوسة الأثري
مساحة جمالية من النظر للاطلاع على تقابل تجربتين فنيتين تشكيليتين وفق التجاور و التحاور و التنوع ..

شمس الدين العوني

في معرض هو بمثابة اللقاء الفني و الجمالي بين تجربتين فنيتين تشكيليتين يشهد رباط سوسة الأثري معرضا مشتركا بعنوان " لقاء بداية من يوم الثلاثاء 25 جويلية 2023 حيث يتابع المهتمون بالفنون التشكيلية و جمهور الفن عددا من الأعمال الفنية للفنانتين التشكيليتين آسيا الكعلي و سنيا خليفة ليتواصل هذا النشاط الفني الى غاية يوم 10آوت حيث سيكون لقاء رسوم وقصص ولوحات مستوحاة من الواقع والأسطورة والحياة، لقاء رسوم ذاتية مبدعة لقيم جمالية وتشكيلية من شأنها أن تدخل بالمتلقي الى عالم الجمال بتعابيره الشعرية المشرقة التي تبهر العين و تغازل الخيال.
المعرض باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة و وكالة احياء التراث و التنمية الثقافية و هو مساحة من التقاء تجربتين من المجال الفني التشكيلي و كذلك الأكاديمي و ضمن سياقات الأ نشطة الثقافية المتعددة بولاية سوسة.
الفنانة سنيا خليفة لها عدد من المشاركات في الأنشطة الثقافية و الفنية التشكيلية من خلال المعارض الخاصةو و الجماعية و هي أستاذة مساعدة للتعليم العالي بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة و متخصلة على الأستاذية في الفنون التشكيلية اختصاص الرسم ...و تتراوح مسيرتها الفنية و العلمية بين المعارض و الندوات حيث أنها صاحبة مشاركات في نجوات علمية وطنية و دولية و هي عضو باتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين كما أنها عرضت مع الرابطة و النقابة للفنون التشكيلية و هي تعرض منذ سنة 2004 .

و في حل أعمالها الفنية تعتمد سنيا على تقنية الرسم الزيتي كما أنها توظف تقنيات أخرى في تجربتها الفنية ...و بالنسبة للفنانة آسيا الكعلي فهي فنانة تشكيلية وباحثة في مجال الفنون المرئية وخرّيجة المعهد العالي العالي للفنون الجميلة بتونس، متحصلة على الإجازة في الفنون التشكيلية (اختصاص رسم) وشهادة ختم الدراسات المعمقة اختصاص "علوم وتقنيات الفنون" بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس.و أستاذة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة منذ سنة .2011 .متحصلة على الشهادة الوطنية للدكتوراه في مجال جماليات الفنون وممارساتها، مادة نظريات الفن بالمعهد للفنون الجميلة بسوسة. كاتبة عامة بالجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة. شاركت في العديد من المعارض الجماعية بتونس، المنستير، سوسة، القيروان، الكاف، المهدية.كما أنها شاركت في العديد من الملتقيات والندوات العلمية بسوسة والمنستير وتونس ونشرت لها العديد من المقالات في مجال الفنون المرئية المعاصرة. لها عديد المعارض الشخصية:معرض تشكيلي فردي بعنوان" تجليات" بدار الثقافة بقصر هلال مارس 2013،معرض تشكيلي فردي بعنوان "عود على بدء" بالمركب الثقافي محمد معروف بسوسة جانفي 2021. معرض تشكيلي شخصي بدارالثقافة القلعة الكبيرة مارس 2023.

شاركت في الملتقى الدولي للمبدعات العربيات بسوسة بعنوان "الثالوث المحرم في إبداع المرأة العربية، في ماي 2022 .و شاركت في المنتدى الدولي للفنون البصرية تحت إشراف المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة وجامعة سوسة والجمعية الوطنية لتأطير الشباب من 21 إلى 26 سبتمبر 2022.و عن تجربتها تقول الفنانة آسيا "...انطلقت في تجربتي مع فن الرسم باستعمال القلم الفحمي وقلم الرصاص، لخلق صفات تشكيلية وجمالية معينة بلغة بصرية ثنائية الأبعاد، ولتمثيل مواضيع كالمجسمات والمنحوتات النصفية والأجساد والطبيعة الصامتة بمختلف أشكالها، هذا المسار الذاكراتي المتحوّل من حقبة زمنية إلى أخرى انعكس في هذه التجربة التي عكست بدورها مرونة هذه التقنية وانفتاحها ومطاوعتها للتوجهات الجديدة في مجال الابداع الفني.

وهي رسوم تنتقل بنا من مرحلة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر، لتشكل رؤية أو قراءة في ذهن القارئ، بل تنتقل لتحيك رؤية فنية تترجم وتألّف ما بداخلنا من أفكار وذكريات، هي ليست رسوم صامتة، بل فيها روح مني، وأسلوب يترجم أفكاري وطريقة تناولي للمواضيع. فذاكرتي مع الرسوم، في تصفحها، وتأمّلها مؤانسة وحنين وعود واستمتاع، فالماضي عود وإمتاع ومؤانسة في الحاضر..( أفروديت تستحم، رسم يالقلم الفحمي، 1998 أفروديت تستحم، أكريليك على قماش أفروديت تستحم، فوتومنتاج رقمي، 2021) استمتعت برسم تمثال "أفروديت" باليونانية (Venus) إلهة الحب والجمال والاخصاب. حيث يتّسم جسم أفروديت بالرشاقة وتناسب المقاييس، أما ملامح الوجه فهي مثالية وخيالية من أي تعبير، حدقتا العينين محدّدتان والشعر مقسوم من الوسط بتموّج خفيف في خصلات كثيفة مجمّعة من الخلف. وكانت "أفروديت" من أكثر إلاهات الإغريق ظهورا في الفن نظرا لكونها شخصية قريبة من القلوب، ونظرا لظهورها في العديد من الأساطير. تتعدد الطرق والتقنيات. فتنوّع التقنيات والتجارب والبحث عنها من قبل الفنان ليس فقط إثراء للوسائل العملية، لكنها أيضا تعديد للمضامين التشكيلية الممكنة. فالتقنية تصبح مبدعة عندما نكفّ عن اعتبارها مجرّد وسيلة لتصبح عنصرا خلاقا في العمل الإبداعي.."

" لقاء " معرض يعد بالكثير في اضفاء مساحة جمالية من النظر للاطلاع على تقابل تجربتين فنيتين تشكيليتين وفق التجاور و التحاور و التنوع قولا بالفن في تلويناته المتعددة.المعرض يتواصل برباط سوسة الأثري الى غاية يوم 10 من شهر أوت المقبل.

حول الموقع

سام برس