بقلم/ محمد مختار جمعة
لرمضان فضائل عديدة من أهمها أنه شهر المغفرة والعتق من النار، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لله عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ» (سنن بن ماجة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لله عُتَقَاءَ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»(مسند أحمد)، وفى سنن البيهقى عن ابن مسعود (رضى الله عنه) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة - عتقاءُ من النار ستون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتَقَ مثل ما أعتق فى جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا»(شعب الإيمان)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، ولله عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ»(سنن الترمذى).

وللعتق من النار أسباب من أخذ بها كانت سبيله إلى العتق من النار، منها طاعة الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»(النساء: 13)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى. قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ أَبَى»(صحيح البخارى).

ومنها قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يلجَ النَّار أَحدٌ صلَّى قبْلَ طُلوعِ الشَّمْس وَقَبْل غُرُوبها»(صحيح مسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ الله»(سنن الترمذى)، ومنها موافقة ليلة القدر نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لها.

نقلاً عن اليوم السابع

حول الموقع

سام برس