سام برس
الفنانة منيرة بن حميدة و أعمال فنية جديدة ضمن الصالون الوطني للفنون التشكيلية بقصر خير الدين :
مشاركة في فعاليات تشكيلية بدبي و أعمال جديدة عن المدينة المتخيلة وفق مساحات للحلم و الوجدان..
شمس الدين العوني
المدينة و حالاتها المتعددة تعدد النظرات و الأمزجة و الحالات حيث القول بالفن و الرسم و التلوين كمجالات افصاح ضمن سفر في الأمكنة و العوالم نحتا للبهاء و ترميما لما تداعى من جدران الذات التي هامت بالبحث ضمن دروب الفن شغفا و تقصدا و ابحارا بعيدا عن ضجيج الناس و رتابة الواقع و المألوف..
هكذا هي الفنانة التشكيلية منيرة بن حليمة التي تواصل تجربتها مع الفن التشكيلي حيث عادت من دبي مؤخرا بعد عرض عدد من أعمالها الفنية لتكون مشاركتها مؤخرا بمعرض الصالون الوطني للفنون بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة الذي افتتح مساء يوم الجمعة 26 أفريل الجاري و بمشاركة واسعة للفنانين التونسيين و عبرت مشاركتها ضمن عملين فنيين عن عشقها الدفين للأمكنة و منها المدينة بمعمارها المتخيل من قبلها في تجريدية و تعبيرية للقول بالفن كحالة تعبيرية بكثير من حميمية الذات ..

عملان فنيان ضمن سياق من الأعمال الفنية التي تشتغل عليها من سنوات و ذلك في مجالات الفن و الذهاب في دروبه حيث كانت بدايات الفنانة التشكيلية منيرة بن حميدة التي رغبت في الفن و التلوين تلقائيا منذ الصغر ترنو لما هو جميل كما تقول و تميل لرسم كل حالات البهاء وفق شعور داخلي يغمرها باعتبارها تنتصر في اختياراتها الفنية لكل ما هو يعبر عن تناسق في الألوان من مشهديات و أحوال و لباس مواضيع أخرى ...و تطور ذلك الى موهبة في الموضة و التصميم حيث تلقت تكوينا في هذا المجال لتبتكر عددا من التصميمات الأنيقة و بالتوازي مع الدراسة في مجالات التصميم و الموضة و الابتكار الجمالي في كل ذلك كانت ممارساتها الفنية في الرسم التي بدأت بلوحة عن الزهور و تتالت أعمالها لتميل اثر ذلك الى ما هو غائم و غامض جماليا و ...الى التجريد الذي وجدت فيه عالمها فقد تنوعت أعمالها لتكتشف الكثير في ممارستها الفنية التشكيلية حيث كانت مشاركاتها في المعارض المتعددة بتونس و الجزائر و في دبي و كانت لها مشاركة مميزة بأعمال فنية ضمن المعرض الجماعي للفنون التشكيلية بعنوان " قلق " بفضاء
" الرواق " بسوسة..هي تنشط و تعرض و تواصل حراكها في عالم الفن الذي أضاف لها الكثير كما تقول "..الفن أعطاني التعبير و الحرية و القول بما في داخلي من أحاسيس و تفاعلات هي في أعماقي و وجدت في الرسم ملاذا لأعبر عنها بقوة و بجمال..أنا افتككت حياتي الفنية و ضحيت بالكثير فالفن هو ملاذي و عالمي الرحب و متنفسي الرائق و الأنيق..و الرسم هو بهذا الشكل و من خلال تجربتي علاج و ابراز لمخزون و بكل جهد و حب و حرقة و تحد...فالرسم عشقي و كذلك الموسيقى التي ترافقني عند مواجهة اللوحة ..الرسم هو الحلم بالنسبة لي و الرسم أيضا هو عملية هروب مما هو مرهق و مدمر ...هو هروب جميل من ضغوط شتى..

و الرسم هو جمال آخر نشعر به في لعبتنا الجميلة مع الألوان أثناء الرسم ..الفن عموما يمثل لي ملاذا و فرحا و متعة بصرية لا تضاهى و هو كياني بعد مسيرة حياة متعبة ...الرسم و ممارسة الفن يجعلان من الفنان طفلا على الدوام و أنا أعيش هذا الشعور ...الفن فسحة جميلة و رائقة بالنسبة لي و لي عديد الأعمال التي هي موجودة من سنوات كما أنني أعمل الآن على الأعمال الجديدة حيث أعد لمعرضي الشخصي خلال شهر جوان 2024 و أتمنى أن يكون شاملا في ما يقدمه من فكرة عن تجربتي الفنية لسنوات...".

الفنانة منيرة تمارس فنها بروح طفلة و بشموخ فراشة و برغبة طيور لا تلوي على غير التحليق عاليا و بعيدا في سماء شاسعة الجمال و النظر و...الأحلام. معرضها القادم يضم عددا من لوحات تجربتها خلال سنوات و سيكون بفضاء للعروض الفنية التشكيلية بالعاصمة و خلال شهر جوان 2024..تجربة و ذهاب نحو الحلم المفتوح في عالم متجدد و متغير يحتاج فنا جميلا و رائقا.

حول الموقع

سام برس