سام برس
أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أن الوضع الأمني بالمحافظة يتطلب جهوداً من كل الخيرين من أبناء المحافظة من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومواطنون والأجهزة الأمنية والعسكرية وذلك من أجل استتباب أمن في المحافظة وينعم الجميع بالأمن والأمان .
وقال المحافظ الديني لدى ترؤسه بالمكلا اجتماعاً للمجلس المحلي أن محافظة حضرموت كبيرة من حيث المساحة الجغرافية ويوجد بها عدد من المنافذ من الصعب السيطرة عليها في ظل تضييق الخناق على تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين . لافتاً إلى أن ثلاثة ألوية قد لا تكون كافية لحماية منافذ المحافظة لعدم تسلل أي عناصر من تنظيم القاعدة .

ولفت المحافظ الديني الى ما جرى من أحداث مؤسفة في عاصمة وادي حضرموت مدينة سيئون من اقتحام للمقرات الحكومية والمصارف والممتلكات عامة من قبل عناصر القاعدة ودخولهم وخروجهم من المدينة بشكل طبيعي .

واستغرب المحافظ الديني صمت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقبائل عن إدانة الأعمال الإجرامية التي شهدتها المحافظة مؤخراً وأبرزها الهجوم الذي نفذته عناصر من القاعدة على مدينة سيئون وغيرها من الأحداث الإرهابية التي شهدتها حضرموت خلال الأيام الماضية الذي أقلق السكينة العامة في مدينة سيئون . مؤكداً في الوقت نفسه أن مدينة المكلا كانت مهددة أيضاً بالهجوم ولكن الحمد لله وبيقظة الأجهزة الأمنية لم يحصل أي شيء للمدينة .

وأدان الديني حوادث الاغتيالات التي تطال عدد من خيرة الضباط من المؤسسة العسكرية والأمنية . داعياً الجميع إلى وقفة جادة للقضاء على الاختلالات الأمنية في عاصمة المحافظة وبقية المناطق .

وأبدى الديني تخوفه من التدفق الكبير من السيارات والدارجات النارية المجهولة المهربة التي تستخدم في تنفيذ الأعمال الإرهابية داخل المحافظة . مشيراً إلى أنه تم توجيه عدة رسائل للجهات ذات العلاقة بشأن الحد من انتشارها داخل المدن .وأكد الديني أن السلطة المحلية بالمحافظة بذلت جهوداً كبيرة في استقرار الطاقة الكهربائية بالمحافظة ومتابعتها الجادة مع وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء . لافتاً إلى أن هناك توجيهات رئاسية قد صدرت بشأن عدم قطع التيار الكهربائي عن مدينة المكلا من قبل الشركات التي تزوّد المحافظة بالطاقة الكهربائية المشتراة بحيث أن المحافظة تورّد سنوياً للمركز 6 مليار ريال من الكهرباء فقط.

من جانبه استعرض مدير عام الشرطة بساحل حضرموت العميد سالم السفرة الوضع الأمني بالمحافظة والجهود التي تبذلها قيادة أمن المحافظة في عملية حفظ الأمن والأمان . مؤكداً أن الإدارة استحدثت عدد من الإدارات كإدارة أمن المنشآت . مشيراً إلى الأجهزة الأمنية حققت تقدماً كبيراً في المتابعة والتحرّي لعدد من القضايا التي حدثت بالمحافظة ومنها استعادة سيارة مسروقة للمياه وكذا تأمين المراكز الامتحانية .

ولفت العميد السفرة إلى أن هذه الأعمال التي حققتها إدارة الأ من في ظل نقص حاد في عدد الأفراد بحيث أن (200) فرد لم يمارسوا عملهم حالياً وكذا قلة المخصصات المالية . منوهاً بأنه تم استلام(10) سيارات هيلوكس موديل (2014م) من أصل خمسين سيارة ستعزز المؤسسة الأمنية بالمحافظة ودافع قوي لتطوير العمل الميداني .

حول الموقع

سام برس