سام برس
أثارت صور أسامة بن لأدن التى رفعت أمس الخميس، فى تظاهرات الإسلاميين أمام الأمن الوطنى غضب القوى المدنية التى طالبت الرئاسة بالخروج عن صمتها وإعلان موقفها، وإلا اعتبار صمتها تواطئا مع الإسلامين على ذلك، وحذرت تلك القوى من الانطباع العالمى بعد ظهور هذه الصورة بشكل واسع.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ أن ظهور صورة أسامة بن لادن وقيادات القاعدة فى التظاهرات أمر بات طبيعى منذ فترة، خاصة وأن هناك تنظيمات متعاطفة مع القاعدة أو تابعة لها بشكل مباشر بعضها موجود فى القاهرة أو فى محافظات سيناء، وهى لا تخفى علاقتها بالقاعدة
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أن "الإخوان" تتعامل مع تلك الجماعات بشكل عملى تستفيد منها حينما تريد أو تحاول التننصل منها أيضا حينما ترى مصلحتها فى ذلك فهى لا تتخذ موقفاً واضحاً، مؤكدا أن الجماعة تلعب بكل الأوراق فهى من أهم حلفاء أمريكا وفى نفس الوقت تحافظ على علاقاتها بالتنظيمات الجهادية رغم عدائها الشديد لأمريكا وذلك لمصلحتها دون أى اعتبار لمصلحة البلاد.
ووصف عبد المجيد الجماعة بأنها تجمع بين المتناقضات فهى لا يعنيها أى رسائل توجهها هذه التنظيمات، ولا تعنيها مبادئ ولا قيم فالأول لديها هو مصلحتها فقط، معتبراً أن صمت الرئاسة طبيعى لأن الجمع بين المتناقضات يتطلب عدم الإفصاح عن مواقف واضحة وصريحة.
من جانبه، قال أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكى أن ما يحدث الآن هو العمل على وجود ركائز دولة مُستبدة ومتطرفة تحت سمع وبصر السلطة، معتبراً أن مشاهدة تظاهرات التيارات الإسلامية يسير فى المسار الذى تندفع مصر إليه فى ظل أخونة الدولة والصمت على ما يحدث فى سيناء وعدم التحقيق فى وقائع التطرف الدينى، وتابع قائلاً: "ما يحدث يقود مصر لأخطر لحظة فى تاريخها".
وأضاف "شعبان" أن ما حدث فتح الباب أمام تدخلات أجنبية وعقوبات عالمية بتهمة فتح الإرهاب وستصنف مصر بأنها دولة حاضنة للإرهاب، خاصة وأن الحديث أصبح يدور فى الأروقة العالمية بأن سيناء أصبحت مرتعاً لتنظيم القاعدة، معتبراً أن الرئاسة متواطئة وجزء من هذه الجريمة وهى التى أفرجت عن قادة القاعدة وتستخدمهم كقبضة غليظة لخصومهم.
فيما طالب الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ بالشفافية وتوضيح الأمور، مؤكداً أن إعلاء صور بن لادن فهى جزء من إعلان المنظمات الجهادية ورسالة إلى المصريين أننا لا زالنا موجودين، حيث قال: "هى منظمات موجودة تحت سمع وبصر مؤسسة الحكم.. وعلى الرئيس أن يخرج لنا ويوضح ما يعرفه عنها وموقفه منها".
وأوضح العلايلى أن الرئيس محمد مرسى تورط شخصياً عندماً أعلن أنه يقود العملية نسر فى سيناء والتى لازالت مليئة بالتنظيمات الجهادية، معتبرا أن التظاهرات أمام الأمن الوطنى قد تكون مختلقة لمحاولة هدمه وبناء كيان موازى.

حول الموقع

سام برس