سام برس
اعلن حزب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الذي يلاحقه القضاء منذ عودته الى البلاد في نهاية اذار/مارس الماضي، مساء الجمعة مقاطعته الانتخابات العامة المقررة الاسبوع المقبل.
وكان الجنرال المتقاعد، الذي تولى حكم البلاد اثر انقلاب في خريف 1999 وحتى استقالته صيف 2008، قد عاد من منفاه بعد اربع سنوات، من اجل "انقاذ باكستان" البلد الاسلامي الكبير الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة والذي تعصف به اعتداءات منتظمة ويعاني من ازمة طاقة تشل نموه.
الا ان حلم مشرف سرعان ما تحول الى كابوس حيث رفضت اللجنة الانتخابية ترشيح هذا الزعيم العسكري السابق متذرعة بحدوث "انتهاكات" للدستور في الفترة التي حكم فيها البلاد.
ثم امر القضاء بوضعه قيد الاقامة الجبرية في اطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو ودوره في قضية اقالة القضاة في العام نفسه. واخيرا صدر حكم قضائي هذا الاسبوع بعدم اهلية مشرف لخوض الانتخابات مدى الحياة.
وقالت اسيا اسحق المتحدثة باسم حزب "الرابطة الاسلامية لعموم باكستان" لفرانس برس "كنا نتوقع ان تكون المحاكم عادلة لكنها على العكس عاقبت برويز مشرف مدى الحياة".
واضافت "لذلك نرى انه تحت سلطة هذه اللجنة الانتخابية لا يمكن اجراء انتخابات نزيهة وعادلة ومن ثم قررنا مقاطعة الانتخابات".
والرابطة الاسلامية حزب صغير اسسه مشرف عام 2010 اثناء وجوده في المنفى بين لندن ودبي. وعمليا لم تكن هناك اي فرصة حقيقية امام هذا الحزب للفوز في الانتخابات.
لكن ورغم هذه المقاطعة قد يحصل مرشحو الرابطة على اصوات في هذه الانتخابات التشريعية نظرا لان اللجنة الانتخابية بدات بالفعل في طبع بطاقات التصويت.

حول الموقع

سام برس