عبد الرحمن الخضر
صدق من قال سلام الله على (عفاش)فسلاما على نظام الرئيس "علي عبدالله صالح" حتى وان كنا نعتبره هنا في الجنوب رئيس اخل بالوحدة وانقلب عليها ولهذا لا نراه إلا رئيس لدولة اخرى احتلت دولتنا الجنوب!.
هذه نظرتنا إليه واختلافنا معه! لكن هذا لا يعني إلا تقال الحقيقة تجاه إي رئيس أو نظام ومن الإنصاف إعطاء كل ذي حقا حقه ومن الإنصاف عدم إنكار إي عمل ايجابي لأي زعيم أو نظام مهما يكن الاختلاف معه فالسلبيات تضل سلبيات والايجابيات تضل ايجابيات والتاريخ لا يعود إلى الوراء أبدا.
كنا نتمنى ان لا تحصل أمور في عهد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي! مثل ما حصل اليوم من إعلان الجرعة السعرية(القاتلة) التي اعتقد أنها ستدمر ما هو أصلا من مدمر من حياة تعيسة يعيشها كل فرد في اليمن شمالا وجنوبا على حد سواء! أنها جرعة قاتلة حتى للأمل الذي كان ينتاب كثيرا هنا وهناك من ان الأمور بما تسير إلا الأفضل بعد مرحلة تاريخية تكلم عنها الرئيس "هادي" وغيره من أنها مرحلة بائسة لنظام بائس تسبب في كل معاناة يعاني منها المواطن اليمني.

والغريب اليوم ان اشد المعاناة وجلب الفقر المدقع لهذا المواطن الذين يتحدثون من ان الثورة التي خلعت نظام الرئيس صالح جاءت لإنقاذ هذا الشعب! واليوم وللأسف ماذا عساهم ان يقولوا عنه بعد إعلان جرعة لا اعتقد أنها ستجلب إلا المعاناة في كل بيت وأسرة عاشت تعاني الفقر ولا يوجد لها مصلحة من هذه الحكومة أو فردا له ارتباطا بها أو يستلم مرتبا منها!.

أنها كارثة بكل معنى الكلمة كارثة يتحمل المسؤولية فيها حكومة الرئيس هادي... التي ترفع شعارات البناء وتنمية الإنسان وتمارس على ارض الواقع مثل تلك الجرعات التي لم يعهدها احد في النظام السابق !فعندما كانت الجرعات تحصل في نظام الرئيس "صالح "كانت تتراوح ما بين خمسة في المائة أو أدناه !لكن مقارنة بما حصل في ضل حكومة(النفاق)أكيد الفارق كبير! وأي ثورة أو تغيير تحصل في إي مكان العالم .
تغير الواقع من الأسوأ إلى الأفضل! اما عكس ذلك فاعتقد أنها بلطجة وتغطرس ضد شعب اعتقد أنهم لا يرونه إلا ضعيفا أو جاهلا سيخرج إلى الشوارع لتأييدهم أو رفع صورهم! أو يعتقدون أنهم قادرون على ان يحسن وضعهم أو يبرر لهم ذلك تلك الأنفار الموالية التي لا يروغ لها الجو أو الكسب إلا في ضل أجواء مثل هذه التي نعاني منها اليوم!! .

يا عيباه فخامة الرئيس أنهم استطاعوا ان يجلبونك إلى أسوا مربع ليتخذوه ذريعة غدا ويدعون من كل ما حصل في عهدك! ومنذ فترة والناس تعيش في أقسى الظروف من خلال انعدام المشتقات النفطية التي تهربها أساطيل وناقلات المتنفذين لتسوقها في دول القرن الإفريقي وغيره !لتسبب في شح وانعدام المشتقات النفطية في الداخل! كل هذه المعاناة ضل يعاني منها الناس ولكنهم كانوا يتأملون خير أو ينتظرون حدوثه من خلال إصلاحات تقلص تهريب المشتقات النفطية...

وربما بعد ذلك خفض السعر الموجود والذي يعتبر فوق طاقة المواطن! لكن ما حصل اليوم خيب الآمال وجعل من كان يتأمل خيرا لا يتوقع إلى البلاء ومزيدا من الفقر والتجويع في ضل هذه الظروف التي لا يستطيع أكثر المواطنين اليوم من تسديد فاتورة كهرباء منزله المتواضع الذي لا توجد فيه أكثر من مروحة لتخفف حر وكهر وحريق الصيف في عدن والحديدة وغيره من المناطق! أنها جرعة سيغلى فيها حتى شربة الماء وما يعانيه الناس في الأرياف التي كادت معدومة فيها المياه! والتي اعتقد ان أفضل شخص فيها يستلم مرتب! اعتقد ان راتبه لن يكفي لشراء 3 بوز ماء حجم8 برميل!.

أنها جرعة قاتلة للنظام الذي حاول ان يعلن عنها في أيام العيد وذلك لإدراكه بخطورتها وعدم قبول المواطن بها فأعلنها في يوم عيد إي أثناء خلو المدن من الناس وانشغالهم بالعيد هنا وهناك! لم يبقى إلا ان نقول لفخامة الرئيس ان المطلوب إعادة النظر في إقرار مثل هذه الجرعة التي ستخلق كثيرا من المشاكل والتي ستجعل من كان لا يؤمن بفكر" القاعدة "ان يتبنى فكرها وستجعل من كان يثق فيكم ان يفقد الثقة فيكم فهل ترتضون مثل هذا العمل الذي شره بلا شك سيكون أكثر من خيره!! اللهم إني بلغت فأشهد

حول الموقع

سام برس