عبدالناصر المملوح
مع بلوغ الأزمة في 2011م شهرها الخامس كانت الطريق تقود إلى حيث لا يريدها الإخوان، ومع كل أسبوع يمضي كان يتلاشى حلم إسقاط النظام بالطريقة التونسية أو المصرية أو الليبية، وفي المقابل كانت ساحة الشرعية الدستورية في اتساع. حينها أدرك الإخوان حاجتهم لحدث كبير، ومزلزل وتم التخطيط لاغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قادة الدولة والمؤتمر دفعة واحدة، ولهذا شاهدنا والعالم أجمع، إخوان اليمن، وهم يسرفون في تبادل التهاني، ويضيئون سماء ساحة الاعتصام في صنعاء بالألعاب النارية، وفي الصباح عقروا الأبقار والأغنام تعبيراً عن بهجتهم بالجريمة.
لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. وعاد الرئيس صالح زعيماً.. والأزمة اتجهت إلى تسوية سياسية وحكومة وفاق رأى فيها المؤتمر الشعبي العام نهاية لأزمة أعادت اليمن عشرات السنين إلى الوراء وكادت أن تذهب به إلى حرب أهلية ليس بمقدور أحد أن يتوقع متى وكيف ستنتهي، فيما اعتبرها الإخوان بداية لأزمات أشد تنتهي – في مخيلتهم- بتدمير قوات الحرس الجمهوري والسيطرة على المؤتمر الشعبي العام من خلال إزاحة علي عبدالله صالح من رئاسته، واستكمال الأخونة وصولاً إلى سلطة يكون "الجيش جيشهم والبنك بنكهم والمؤتمر مؤتمرهم".. سلطة لا يختلف فيها حال الرئيس عبدربه منصور هادي عن حال رئيس حكومة الوفاق العجوز محمد سالم باسندوة؛ يبكي متى ما أرادوا له أن يبكي ويسب ويشتم متى ما أرادوا له ذلك، ويوقع على شيكات بملايين الدولارات لصالح جامعة الإيمان وجمعية الإصلاح...إلخ.

***

لا أعتقد أننا بحاجة للتذكير بكل الذي فعلوه منذ التوقيع على المبادرة الخليجية حتى اللحظة، في سبيل غاياتهم التي لم تكن – في حقيقة الأمر – سوى سراب بقيعة.

***

فما الذي يدفعهم اليوم ليكرروا محاولة الاغتيال؛ مراكز الدراسات الدولية عنونت تقاريرها الصادرة مؤخراً، بأن حزب الرئيس صالح يستعيد عافيته وسط سقوط إخوان اليمن حالهم حال إخوان مصر، تونس.. وليبيا، فرأى الإخوان أن الحاجة ملحة لزلزال أكبر من سابقه، يخلط الأوراق نفقاً من الفوضى يعبرون به إلى اللادولة.

***

محاولة الإخوان اغتيال الزعيم علي عبدالله صالح عبر النفق لن تكون الأخيرة، كما أن محاولتهم الأولى جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة لم تكن فورة غضب.

هذه الجماعة تتملكها قناعة أن أجندتها كاملة لن ترى النور طالما وهذا الرجل – علي عبدالله صالح- وحزبه المؤتمر الشعبي العام على قيد الحياة.

***

* تغريدة 1

الدكتور ياسين سعيد نعمان اعتكف عدة أشهر خارج البلد ليسرد لنا تجربته في عبور المضيق، فهل يتبرع محسن أو حميد أو اليدومي ويزود المكتبة اليمنية بــ(عبور النفق).



* تغريدة 2

سارع إخوان اليمن عبر وسائلهم الإعلامية إلى توجيه أصابع الاتهام تارة للمؤتمر وتارة لجماعة الحوثي، ناسين حملتهم الإعلامية المكثفة عن تحالف عفاش والحوثي.


* تغريدة 3

للأمانة كان العميد القشيبي –رحمه الله- أحق بالنفق وهو الذي ظل محاصراً داخل مدينة عمران لأكثر من شهر.
*اليمن اليوم

حول الموقع

سام برس