أحمد عبدالله الشاوش
أنفقت " الرياض " مليارات الدولارات في محاولاتها لاسقاط النظام السوري منذ أحداث الربيع العربي ولعبت قطر نفس الدور في دول عربية أخرى ، وسارع الجميع في جلب و تمويل المرتزقة من كل أصقاع العالم ، صراع دولي بمظلة اقليمية قذرة تحت وهم إسقاط ديكتاتورية الاسد وانها دور الحرس القديم وشعار - تحرير القد س بيداء من دمشق وتحويل الوطن العربي الى جهنم صغرى بأستثناء دول النفط النافخة في كير الفتنة والعدوان، و بصورة مرعبة تم تنفيذ سيناريو امريكي صهيوني مرعب تجلى في تدمير دول الصمود ، بالمال الخليجي التي أستنزفتة بعض دول الخليج من أجل اسقاط أنظمة بعينها ورغم ذلك التورط والجنون والسفة الا ان الشعب السوري هو الذي سقط ضحية لتآمر الرياض وبمال أبناء المملكة بمجازر " داعش والقاعدة والنصرة والحر " وغيرها من الجماعات الارهابية والعملاء المصنعين في مختبرات ومعامل الولايات المتحدة الامريكية ونكهات الفكر السعودي االمتطرف والقابل للتفخيخ والانشطار في كل مكان عن بُعد ، ومازال المواطن العربي والمسلم الحق مذهولاً ومصدوماً حتى هذه اللحظة من هول ماتنقلة لنا وسائل الاعلام العربية والدولية من بشاعة المجازر والتصفيات الجسدية والإبادة الجماعية للجيش السوري والمواطن السوري وطوائف أخرى من مسلمين ومسيحيين ويزيدييين وعلويين وأكراد وشيعة .. و ذبحاً وتقطيعاً كالكباش د ون رحمة ، وفي الجانب الاخر ماتزال قطر بقيادة العاق " حمد " ومابعد حمد ، تلعب بالنار وتشعل الحرائق وتسخر مليارات الدولارات الخاصة بالشعب القطري ووسائلها الاعلامية في زرع بذور الفتنة لتدمير مصر واليمن ولبيا وتونس والجزائر وغيرها من الدول خدمة للجلاد الامريكي وأكراماً للصهاينة ، في حين " غزة " تنزف والقدس تنادي حكام الخليج اللاهين بالموائد والفنادق وتفجير الازمات هنا وهناك.
لقد شاهدنا بالصوت والصورة بشاعة المجازر وانهار الدماء وتفحم جثث الاطفال والنساء والشباب والشيوخ والحيوانات والشجر حتى من تبقى على وجة الارض لايعرف هذا من تلك الجثة وتناغماً مع هذه الجرائم الوحشية مايزال الدواعش وغيرهم يلهثون وراء المال ويشرعون " نكاح الجهاد " حتى صارت المرأة يتداولها أكثر من عشرين شخص في اللحظة وفقاً لشرعهم وشريعتهم المارقة ، وشرعوا لثقافة " السبي " المنحطة وتاجروا بالاعراض بفتاوى شرعية مركزها الرياض وأيدها الاتراك حسب ما كشفه وزير داخلية تونس بعد ان هربت بعض من تم أستدراجهن الى معارك من ضمنها " جهاد الجنس " !! ؟

ورغم التشريع للجهاد الزائف في سوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس واليمن والجزائر خدمة لاسرائيل ، الاان معظم تلك المشاريع الشيطانية المفلسة أثبتت الايام فشلها لانقلابها على الشريعة الاسلامية التي تدعوا الى التسامح والتعايش والحفاظ على الاعراض والاموال والدماء ووصل سمو هذه الشريعة الى الرفق بالحيوان ، وذلك الافلاس والفشل ناتج عن عدم وجود قضية مصيرية وتغييب العقل وفقد الحكمة لدى مجاميع المرتزقة المغرر بهم .
ورغم قلب الرياض وقطر وتركيا ومن وراءهم الدول الكبرى للمنطقة رأساً على عقب ووصول القوى الاسلامية التي راهنوا عليها أوغيرها الا ان السيناريو القذر فشل فشلاً ذريعاً ‘ بدليل صمود سوريا قيادة وشعباً ومقاومة العراق وخروج اليمن من المأزق ، ونجاة مصر من الطوفان وأستقرار تونس ، وخسارة " الاخوان المسلمين " بعد ان وصلوا الى ملك عزيز " مصر " وسيطروا على غيرها الا ان سقوطهم كان مروعاً وصادماً لنا جميعاً.
فهل يعقل ساسة " الرياض " وأراجيز " قطر " وسلاطين " تركيا " وغيرهم أن " سوريا " عصية و "أيران " رقم صعب في المنطقة والعرب دون مصر لاشي والعكس صحيح وأن على الدول العربية المصنعة للازمات الاتجاه نحو صنع علاقات متوازنة وعقلانية مع أيران لاستقرار المنطقة والايمان بلغة التعايش مهما كان الخلاف والاختلاف ، طالما مدينا ايدينا الى اسرائيل سراً وعلانية ، خصوصاً بعد ان سقط رهان أسقاط بلاد الشام والرافدين وتحولت الى محرقة " لداعش واخواتها " ، وأصبحت قرارات الامم المتحدة مجرد حبر على ورق بعد الفيتو الروسي والصيني المتوازن وفشل قرارات الجامعة العربية ذات الدفع المسبق في تغيير ملامح المنطقة وقياداتها ، وقيام الطائرات الامريكية بقصف داعش ومواقعها بعد أن أنتهى مفعولها وتحولت الى جرثومة ضارة تهدد المصالح الامريكية والاوروبية وحتى حكام الخليج.
فهل آن الاوان للسعودية وقطر وأخواتها مراجعة النفس والتكفير عن سياساتها الخاطئة وتوظيف المليارات في مجالات التنمية بما يخدم شعوبها ويؤمن مستقبل أجيالها القادمة بدلاً من أستنزافها في تدمير الامتين العربية والاسلامية ، وتكديس الاموال في بنوك امريكا واوروبا لتصادرها الازمات المالية المفتعلة أو تجمدها ، مالم " فطوفان الربيع الحقيقي " قادم لامحالة مهما كانت القبضة الامنية لان البيئة الخليجية حاضنة لخلايا نائمة تتكاثر بسرعة البرق وستنفجر بسرعة الصوت ، يومها سيقول الشيطان الامريكي الاكبر اني بريء منك؟



حول الموقع

سام برس