سام برس
أكدت صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الأحد الأنباء التي تواترت الليلة الماضية عن مقتل أمير عموم قبائل (الدينكا أنقوك) كوال دينق ماجوك في منطقة آبيي، واعتبرته تطورًا خطيرًا.
وأشارت صحيفة (أخبار اليوم) إلى أن الأمير كوال ومرافقيه قد دخلوا مناطق تابعة لقبائل المسيرية بـ (دفرة) شمال آبيي على الرغم من التحذيرات التي تلقاها قائد القوات الإثيوبية "يونسفا" العاملة بالمنطقة بمنع الأمير كوال من دخول المنطقة المشار إليها؛ لاتهامه بالاستيلاء على أبقار مملوكة للمسيرية.
وأفادت مصادر موثوقة للصحيفة بأن المرافقين للأمير كوال هم الذين بدأوا إطلاق النار وقتلوا اثنين من أبناء المسيرية، وأصابوا 16 آخرين فتبادلوا إطلاق النار معهم؛ مما أدى لمقتل كوال وابن أخيه وحرسه.
وأوضحت المصادر أن تبادلا لإطلاق النار جرى أيضا بين أبناء المسيرية والقوات الإثيوبية؛ مما أدى إلى إصابات قاتلة في الطرفين.
واعتبرت صحيفة (أخبار اليوم) في كلمتها الافتتاحية مقتل أمير عموم قبائل (الدينكا) كوال دينق ماجوك (تطورًا مؤسفًا)، ودعت أعيان القبيلتين (الدينكا والمسيرية) في آبيي؛ لامتصاص هذا التطور وتفويت الفرصة على المتربصين والمستفيدين من تفاقم الأوضاع واشتداد الصراع وتحوله إلى صراع دام في المنطقة.
وعولت الصحيفة على الحكماء في الجانبين؛ لأن الضرر يلحق ويحيق بالقبيلتين (بدءًا وختمًا) وبالسودان كله وبدولة الجنوب وبالمنطقة، ويهدد من قبل ومن بعد الخطوات الإيجابية المتسارعة بين الخرطوم وجوبا.
وأعربت الصحيفة عن أملها فى أن يتم تفويت الفرصة على دعاة العنف، وعدم النظر إلى هذه التطورات كبداية حرب بين القبيلتين، واللجوء إلى القوالب القانونية الحضارية لنزع فتيل أي أزمة تودي بكينونة كل شىء.
من جهتها، ذكرت صحيفة (المجهر) أن 5 من قبيلة المسيرية قتلوا في الاشتباكات التي وقعت عندما تحرك الأمير كوال وأفراد من بعثة "اليونسفا" إلى منطقة تبعد 50 كيلومترا عن آبيي بهدف الترسيم في ظل غياب ممثل لحكومة الشمال، الأمر الذي اعتبرته المسيرية انتهاكًا لمنطقتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها: إن البعثة استفزت المسيرية حيث قامت بتطويقهم بآليات عسكرية فدخلوا في نقاش تطور بعدها إلى إطلاق نار من قبل أحد أفراد البعثة فتبادل المسيرية النيران؛ مما أدى إلى مقتل كوال ومرافقيه بالخطأ.
بدورها، ذكرت صحيفة (آخر لحظة) نقلا عن مصادرها أن قوات "يونسفا" قامت صباح أمس باصطحاب نائب رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لآبيي "أجوك" من جانب دولة الجنوب دينق مدينق ووفده المكون من أمراء "دينكا انقوك" يتقدمهم الأمير كوال دينق على متن 11 من عربات الأمم المتحدة إلى شمال آبيي حتى منطقة (دفرة) دون علم المراقبين الوطنيين الموجودين بالبعثة.
وأضافت المصادر نفسها " إن التصرف استفز المسيرية الذين علموا أن الوفد يتفقد حدود الأراضي التي منحت لهم في محكمة لاهاي؛ مما أثار حفيظتهم فتجمعوا رافضين هذا المبدأ وحاصروا الوفد لمدة 6 ساعات؛ مما أدى لاستعجال "اليونسفا" بطلب الدعم العسكري، والذي جاء بقوام 40 مدرعة؛ مما أدى إلى اشتباكات استمرت إلى وقت متأخر من مساء أمس.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين من أبناء المسيرية، فيما تأكد مقتل كوال دينق بسبب انفجار العربة التي كانت تقله.

حول الموقع

سام برس