سام برس
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه بصرف النظر عن انخفاض شعبيته بين المرشحين الى أدنى مستوى في تاريخ البلاد.

وقال هولاند على هامش قمة الناتو في ويلز يوم الجمعة 5 سبتمبر/أيلول إنه "لا يمكن لأي استطلاع، مهما كان سيئا، أن يقطع الفترة الرئاسية التي صادق عليها الشعب الفرنسي.. وأنا باق حتى النهاية".

ولم تأت أسئلة الصحفيين الفرنسيين عن خطط الرئيس القادمة خلال قمة حلف شمال الأطلسي من باب الصدفة، خصوصا في ظل الأحاديث عن اقتراب أزمة سياسية في البلاد إثر استقالة الحكومة المفاجئة نهاية أغسطس/آب، عدا عن انتقاد المعارضة للنهج الليبيرالي الذي يتبعه هولاند في الاقتصاد.

هذا وتشير نتائج آخر استطلاعات الرأي إلى أن 13% فقط من المستطلع آراؤهم يؤيدون الرئيس ما يشكل رقما قياسيا سلبيا في تاريخ الجمهورية الخامسة، خصوصا أنه موجود في الحكم منذ عامين فقط.

بالإضافة إلى ذلك، يشير استطلاع آخر للرأي، نشرته مؤخرا صحيفة "لو فيغارو" العريقة، أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه حتى الانتخابات القادمة عام 2017، فان فرانسوا هولاند لن يستطيع حتى بلوغ الجولة الثانية منها، مانحا الأفضلية بالفوز لليمين، للرئيس السابق نيكولا ساركوزي ولزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبين.

كما وجد الرئيس الفرنسي نفسه في وضع حرج بعد نشر رفيقة عمره السابقة، الصحفية فاليري ترييرفيلير كتابا هذا الأسبوع، تم بيع 200 ألف نسخة منه في لحظة، سردت فيه بصراحة حياتها المشتركة مع هولاند وأوضحت تفاصيل الانفصال الفاضح عنه. وأشارت في الكتاب أيضا إلى أنه لم يكن يكترث بوضع الفقراء في أحاديثه مع أنه كان يحاول أن يثبت العكس خلال حملته الانتخابية.

وعلى ما يبدو فإن هذا ما جعل الرئيس الفرنسي يتطرق في كلمته خلال قمة الناتو في ويلز، عدا عن الوضع المتفجر في العراق والأزمة بأوكرانيا، إلى الفقراء في بلاده مؤكدا أنهم "قضية حياته".

المصدر: RT + "ايتار-تاس"

حول الموقع

سام برس