سام برس
وجه المكتب السياسي لانصار الله رسالة الى الاحزاب والتنظيمات السياسية والحقوقية عن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها اليوم الاحد قتيل و 40 جريح على اثر قيام قوات مكافحة الشغب بالهجوم على المعتصمين في خط المطار لازاحت الثوار عن الخط الرئيس ورفع خيام المعتصمين ، طالباً من القوى السياسية والحقوقية أدانة الجريمة البشعة حسب ما جاء بالرسالة.. نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء/ رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية والحقوقية .. المحترمون
تحية طيبة وبعد ،،
فإننا نكتب اليكم لنضعكم في صورة الاعتداءات الاجرامية بحق المعتصمين السلميين والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء وقرابة أربعين جريحا معظمهم في حالة صحية حرجة ناهيك عن عشرات الحالات من الاختناق والمضاعفات الاخرى إثر اعتصامهم السلمي عصر اليوم الاحد بشارع المطار .
ان هذه المجزرة البشعة تكشف و بوضوح عن إصرار السلطات الفاسدة على المضي في استخفافهم ليس فقط بإرادة جماهير الشعب وإنما بأرواح ودماء ابناءه الكرام المناهضين لفسادهم والرامين لتحقيق عزة ومستقبل وكرامة اليمن واليمنيين .
لقد خرجت جموع شعبنا لتضرب اروع الامثلة والصور في ممارسة النضال السلمي بكل رقي وحضارية لم يكسروا غصن شجرة ولم يعتدوا بأي شكل من الأشكال على اي جهة او فرد أو مؤسسة .. وبعد اكثر من ثلاثين يوما من الاستخفاف والتجاهل بمطالبهم المحقة والعادلة ومن عدم الشعور بالمسؤولية تجاه معاناتهم وهم في ساحات الاعتصام يفترشون الارض ويلتحفون السماء في مواصلتهم لثورتهم المجيدة ضد الفساد وممارسة حقهم المشروع في التعبير والاحتجاج .
نعم بعد كل ذلك يتجرأ الفاسدون اليوم ليسفكوا دماء هؤلاء الاحرار ،، اننا نتساءل هل كان لمثل هؤلاء الفاسدين ان يرتكبوا مثل هذه المجزرة لولا أنهم في مأمن مع الأسف من مواقف القوى السياسية ، وماتعودوا عليه من المواقف السلبية تجاه فسادهم وممارساتهم الاجرامية بشكل عام .
وسندا لما تقدم فإننا نهيب بكم كقوى واحزاب وتنظيمات سياسية وحقوقية وندعوكم الى النهوض بدوركم في ادانة المجزرة التي ارتكبها الفاسدون ضد أبناء شعبكم والمطالبة بسرعة تقديم القتلة وذلك انتصارا للدماء الزكية ولقيم الديمقراطية والانسانية وقبل كل ذلك انتصارا على الذات وعلى كل الحسابات الضيقة في موقف قوي ونبيل تقدمونه لصالح شعب يعاني ويموت كل يوم تحت نير الفساد ورصاص الطغاة والفاسدين .
ولكي لا يكون الصمت عامل تشجيع للفساد والفاسدين وبطبيعة الحال فان النهوض بمثل هذا الموقف هو أقل ما يفرضه الواجب الديني والوطني تجاه الشعب والوطن والانسانية .
وتقبلوا فائق تحياتنا
اخوكم / حسين العزي
رئيس العلاقات السياسية لأنصار الله
