سام برس / متابعات
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن تركيا ستفعل أقصى ما بوسعها للحيلولة دون سقوط مدينة كوباني السورية في أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال أوغلو "لانريد أن تسقط كوباني. نحن نرحب باخواننا الذين يأتون من كوباني. وسنفعل كل ما يمكننا للحيلولة دون حدوث ذلك. تركيا هي الحامية لأكراد سوريا، كما انها حامية التركمان والعرب. الأكراد في كوباني والحسكة وعفرين هم اخواننا وسنفعل كل ما يمكننا لمساعدتهم."
إلا أن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ استبعد أى تحرك سريع للقوات التركية. وقال مراسل بي بي سي في المنطقة إنه ليست هناك شواهد على اشتراك الدبابات التركية في أى أعمال قتالية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال قيادي ميداني في الجيش السوري الحر، المعارض، لبي بي سي إن تنظيم الدولة الاسلامية قصف كوباني بالمدفعية والدبابات في وقت مبكر من صباح الجمعة بعد أن خفت حدة الاشتباكات في محيط المدينة في وقت سابق.
وأضاف أن التنظيم استهدف إحدى محطات الوقود شرقي كوباني مما أدى إلى اندلاع حريق حيث شوهدت أعمدة الدخان في محيط قريتي كاسكان وكيكان شرقا.
ورحب ادريس نعسان، المسؤول فيما تسمى "الإدارة الذاتية التي تدير المناطق الكردية في سوريا" في تصريحات لبي بي سي بموقف تركيا من كوباني.
غير أنه طالب بأن تقترن تصريحات رئيس الوزراء التركي بتنسيق بين أكراد سوريا والحكومة التركية في مواجهة تنظيم الدولة الأسلامية.
وأكد نعسان أن "وحدات حماية الشعب الكردي" تتحسب من التقدم الذي يسجله تنظيم الدولة الإسلامية وأنها تستعد لقتال شوارع في المدينة.
وتوقع أن تقوم الوحدات "بانسحابات تكتيكية أحيانا من المناطق المكشوفة في محيط كوباني نظرا لتفوق تنظيم الدولة الاسلامية في الأسلحة والعتاد".

يحاول الكثير من سكان كوباني السورية الفرار إلى داخل تركيا هربا من تنظيم "الدولة الاسلامية"
وتقع مدينة كوباني ذات الاغلبية الكردية والتي يسميها العرب "عين العرب" في محافظة حلب شمالي سوريا على الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق وافق البرلمان التركي على السماح للجيش بدخول الاراضي العراقية والسورية للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيرها من الجماعات الجهادية.
كما أقر البرلمان نشر قوات تركية داخل الدولتين بالاضافة الى السماح للقوات الأجنبية باستخدام أراضي تركيا في الدخول إلى الدولتين.
الا أن قرار البرلمان لايلزم تركيا بارسال قوات الى أي من الدولتين.
في الوقت نفسه حذرت ايران تركيا من مغبة الاقدام على فعل قد يصعد من التوتر في المنطقة.
وأكد ادريس نبأ اقتراب تنظيم الدولة من نقطة عبور حدودية تدعى تل الشعير وتقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غرب مدينة كوباني.

حول الموقع

سام برس