سام برس / متابعات
صويت البرلمان البريطاني بأغلبية على مشروع قرار غير ملزم يدعو الحكومة الى الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية والذي صادق عليه 272 نائباً من مختلف التشكيلات السياسية، فيما اعترض 12 نائباً .

ولهذه الخطوة الاستثنائية ، رحبت الجامعة العربية بقرار مجلس العموم البريطاني القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، واصفة ذلك بالخطوة نحو الاتجاه الصحيح.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريحات للصحفيين امس الثلاثاء إن الجامعة العربية تلقت نتيجة تصويت مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بارتياح كبير ، وان الاغلبية الساحقة تدل على أن الشعب البريطاني يريد تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي افتقدها طويلاً.

وأضاف صبيح أن اعتراف مجلس العموم البريطاني بدولة فلسطين أظهر أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو حق أصيل، وأن كل المحاولات التي حاولتها حكومة الإحتلال للتأثير على التصويت في بريطانيا باءت بالفشل.

ووصف هذا القرار بأنه رسالة مهمة من الشعب والبرلمان البريطاني.. لافتاً الانتباه إلى أن هناك برلمانات كثيرة وخاصة من الدول التي مازالت لم تعترف بالدولة الفلسطينية سوف تعيد حساباتها مرة أخرى.

وخلص صبيح القول إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تأكيد للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ودون قيام دولة فلسطينية وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية سيبقى عدم الاستقرار وتبقى الفوضى في المنطقة.

من جانبه رحب رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان بتبني مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة قرارا غير ملزم يطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين واصفا اياه بأنه "بادرة طيبة ".

وأعرب الجروان في تصريحات صحفية عن أمله في "ان تتخذ سائر البرلمانات الحرة في العالم قرارات مشابهة" ..مؤكدا أن "البرلمانات حول العالم تمثل صوت الشعوب الحرة".. وقال ان "حق قيام دولة فلسطين والاعتراف بها تنص عليه جميع المواثيق والقوانين الدولية الامر الذي يدعو الى التفاؤل بأن القضية الفلسطينية حية في ضمير الشعوب بغض النظر عن قرارات بعض الحكومات".

وأضاف ان البرلمان العربي يتوجه بالشكر للبرلمان البريطاني على هذه "البادرة الطيبة" ويدعو سائر البرلمانات الوطنية حول العالم للحذو حذو البرلمان البريطاني "الامر الذي سيمثل ضغطا على سائر الحكومات للرضوخ لصوت اغلبية شعوب العالم الحر والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ".

كما رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني, بتبني مجلس العموم البريطاني قراراً يطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أهمية هذا القرار الذي ينسجم مع اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس

واعتبر مدني القرار خطوة مهمة في الإتجاه الصحيح نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي ما زال واقعاً على الشعب الفلسطيني منذ ستة عقود, مبيناً أن هذا الموقف يسهم في دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس رؤية حل الدولتين .

وأعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عن أمله أن تقوم الحكومة البريطانية بترجمة هذا القرار إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية، التي أعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29/ نوفمبر 2012م .

من جهتها رحبت الرئاسة الفلسطينية باعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين... معتبرة ذلك خطوة بـ" بالاتجاه الصحيح" لتعزيز فرص السلام.

وعلى الصعيد الدولي، رحبت فرنسا بتصويت البرلمان البريطاني باغلبه ساحقة بالاعتراف بدولة فلسطين، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية لوران فابيوس

وقال فابيوس ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين "في الوقت المناسب وحين يخدم ذلك هدف احلال السلام".

وذكر في كلمة امام البرلمان الفرنسي ولاحقا لوسائل الاعلام ان الاعتراف بدولة فلسطين لا يجب ان يكون "بدافع التعاطف" او مجرد عمل رمزي انما يجب ان يخدم هدف معين الا وهو احلال السلام.

ويأتي التصويت في بريطانيا وسط خطوات في دول أوروبية أخرى للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية حيث أعلنت السويد، منذ عشرة أيام ، الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، لتكون بذلك أول دولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي تنحو هذا المنحى.

وتعتبر عملية التصويت على مشروع هذا القرار غير ملزمة ورمزية لكن يعتقد بأن تحظى بمتابعة الأسرة الدولية عن كثب.

حول الموقع

سام برس