سام برس / خاص
أدى نقطاع خدمة الانترنت اليوم الى شلل تام في الجمهورية اليمنية ، وسبب انقطاع الخدمة حالات من اليأس والانفعال والاحتقان والحالات النفسية للكثير من المشتركين في أسوأ وأغلى وأبطاء خدمة " انترنت " على مستوى العالم ، فبالرغم من البطء الشديد في خطوط النت والانقطاعات المتواصله ، والشكاوى المستمرة التي وصل ضجيجها الى قمة مصدر القرار في البلاد، من قبل الجمهور اليمني الذي يدفع مقابل الخدمة أولاً بأول ويفي بألتزاماته ،الا أنه مايزال يعاني من حالة غبن وظلم وأستهتار وأخلال بالعقد الذي هو شريعة المتعاقدين ، ورغم التناولات الاعلامية والنقد البناء من رجال الصحافةوالاعلام والمثقفين والمختصين بضعف الخدمة وحالة التلاعب والاخلال بالوظيفة العامة ، الا أن المختصين مازالوا في غيبوبة وخارج اطار المعالجة النهائية لمهزلة مايسمى " خدمة الانترنت " باليمن.

المشكلة ياسيادة الوزير ليست في تشكيل اللجان وأمتصاص الشحنات الزائدة لرواد الانترنت وتهدئة الخواطر وسوق التبريرات ، بقدر ماهي مواكبة العصر وعمل توسعة وأيجاد سيرفرات لاستيعاب العدد الكبير من المشتركين والبعد عن التأثيرات والمؤثرات السياسية التي أحياناً تلقي بضلالها على أضعاف الخدمة في وقت المشاحنات السياسية ، ويدلل مختصون بأن عدد مشتركي الانترنت قد تضاعف عشرات المرات ومازالت الشبكة هي الشبكة والخطوط هي الخطوط والماصورة هي الماصورة ، ما ادى الى البطء الشديد وتجسيد الانترنت دور " السلحفاة " التي تجني منها المؤسسة المليارات دون ان تفي بأبسط ألتزاماتها تجاة المشتركين في غياب النظام والقانون ، وأسترخاءالقضاء نتيجة للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلد.

الكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات ومحلات الانترنت والمواقع الالكترونية وشبكات تراسل المعطيات تعطلت أعمالها وخسرت الملايين نتيجة الانقطاعات ورغم الاتصالات بخدمات الانترنت لاسؤال.. لاجواب !! فالمشكلة ليست في التضحية ببعض موظفي خدمة الانترنت أو بعض المدراء كما سبق ، وانما اجراء معالجة تقنية حقيقية وعمل توسعة ، لانقول خدمة للناس كما تتشدق قيادة الاتصالات وانما وفاء باالعقود المبرمة مع المشتركين وألتزاماً أخلاقياً وعملاً بالسرعات المحددة التي تطبل و تتباهى بها" يمن نت " في بروشوراتها واعلاناتها في وسائل الاعلام . وفي ظل أستغفال المواطن وأستمرار انقطاع الخدمة وردائتها ربما يلجاء المشتركين عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الى دعوات من شأنها الولوج الى القضاء للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي والنفسي الذي عانى ومازال يعاني منه المشترك ويرى أن ماتقدمة " يمن نت " لايليق بمؤسسة عريقة وبلد عريق .


حول الموقع

سام برس