سام برس
كشف علي عبدالله صالح، الرئيس السابق، عن تلقيه الأسبوع الماضي، طلباً أمريكياً بترك اليمن لمدة 3 أشهر، مشيراً إلى عدم رغبته في العودة إلى الحكم "حسب قوله". واصفاً الربيع العربي بـ"الربيع الصهيوني".
وقال صالح في لقاء أجرته معه في صنعاء، صحيفة "الوطن" المصرية: "تخلصت من الحكم بإرادتي ولا أرغب في العودة إليه ثانية".
ووصف صالح العرض الأمريكي بأنه "كان سخياً للغاية" لافتاً إلى أن العرض سعى إلى إخراجه من اليمن من 3 إلى6 أشهر بعد طلب السلطة الحالية ذلك، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وارتفعت حدة الخلاف بين صالح وهادي على خلفية قرار الأمم المتحدة بفرض العقوبات على صالح كأحد معرقلي التسوية السياسية في اليمن.
وقال صالح لجريدة الوطن المصرية، إنه رفض الطلب، لأنه يعرف جيدًا أنه لو خرج من اليمن الآن فلن يستطيع العودة مرة ثانية، وقال إنه حدثت صدمة وردة للمواطنين بعد الربيع العربي، واصفًا إياه بالربيع الصهيوني.
وتابع: "كان الناس وبالأخص الشباب في الوطن العربي وفي ظل غياب الديمقراطية في بعض الأقطار، يتطلعون إلى هذا الربيع العربي بأنه سيأتي بالأفضل والأحسن، في كل المجالات، لكنه جاء بالفوضى العارمة وخاصة ما تشهده الأقطار العربية، كما حدث في ليبيا، وتونس، واليمن، وسوريا، أو ما شهدته مصر، وهو ما أدى إلى اليأس لدى الشباب ولدى المتطلعين إلى التغيير للأفضل".
وقال الرئيس اليمني السابق: "أنا واحد من الحكام، كنت أُفضل أن يأتي الربيع العربي بالأفضل مني أداءً أو من حكومتي، وكنت سأرضى بالتغيير كل الرضا، لكنه جاء بالفوضى، وجاء بتفكك هذه الشعوب، وجاء بتدمير البنية التحتية، والاقتصاد، وخلخلة الجيوش والأمن، وأدخل ما يسمى بـ"جماعة الإخوان المسلمين" في وحدات الجيش والأمن دون تدريب ودون تأهيل ودون تنظيم وأنا سميته بالربيع الصهيوني".
وأضاف "صالح"،: كان هناك مشروع قومي عربي من عهد عبدالناصر- رحمه الله- وكان الزخم القومي يجمع كل الشعوب العربية التي تلتقي وتتضامن في إطار الجامعة العربية، حتى حاولوا هيكلتها وإفراغها من محتوى تأسيسها، لأن تأسيسها كان بهدف قومي وعمل قومي، لكن أرادوا أن يفرغوها ويخلقوا الفوضى في الوطن العربي من أجل مصالحهم.
وتابع: "أنا أقول إن مصر كانت من الدول المستهدفة في المقام الأول قبل اليمن وقبل تونس وقبل ليبيا، لأنها بحكم ثقلها السكاني وثقافتها، والمكان الجغرافي الذي تحتله تشكل خطرًا على إسرائيل، التي كانت لا تخاف من أي قطر عربي مثلما تخاف من مصر، فخلقت الفوضى العارمة في مصر".
وتحدث صالح للصحيفة المصرية قائلاً: الشعب المصري شعب عظيم وعظيم جداً، يجيد الصبر لكنه إذا انتفض انتفض بقوة، وعندما انتفض الشعب المصري وجاء بحكم الإخوان المسلمين، وبدأت هيكلة المؤسسات في مصر من قبل الجماعة للسيطرة عليها، صبر الشعب المصري وتحمل الكثير حتى أزاحهم، مضيفًا سبق وقلت في بداية حكم الإخوان إنه لن يدوم، ولن تكمل الجماعة في الحكم أكثر من السنة، وفقاً لصحيفة الوطن المصرية.
وذكرت صحيفة الوطن، المصرية، أن برنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد على شاشة قناة "سي بي سي إكسترا"، سوف يخترق لأول مرة، الأزمة اليمنية الراهنة من الداخل، مجريًا حوارات حصرية مع كل أطراف القوى السياسية والشعبية هناك.
وبحسب الصحيفة ينفرد البرنامج، بأول حوار تلفزيوني لقناة فضائية مصرية مع علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق في مقر إقامته في صنعاء، يتحدث فيه حول الأزمة اليمنية والأحداث المختلفة في الشرق الأوسط والتحولات التي شهدتها اليمن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
ويتحدث الرئيس اليمني السابق، عن حقيقة خلافاته مع الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، الرئيس الحالي لليمن، ويكشف لأول مرة في الحوار الحصري عن أسرار ثورة اليمن وكواليس خروجه من الحكم، ومعركة الشعب اليمني ضد الإخوان، فضلًا عن رؤيته في ثورة 30 يونيو في مصر وحكم الرئيس السيسي، موجهًا رسالة إلى الشعب المصري عبر البرنامج.
كما يعرض برنامج "لازم نفهم"، حوارًا مع رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين "أنصار الله"، الذي يتولى أيضًا منصب المستشار السياسي للرئيس اليمني عبدربه، في أول ظهور إعلامي له في الوطن العربي، والذي يكشف عن طبيعة جماعة الحوثيين وأهدافها ومستقبل مضيق باب المندب وعلاقته بالمرور الملاحي عبر قناة السويس.
وتذاع حلقات برنامج "لازم نفهم" الحصرية من اليمن يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين الـ10 مساءً على شاشة "سي بي سي إكسترا"، وتخصص حلقة الاثنين للحوار الحصري والأول من نوعه مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وبدأ الإعلام المصري عقب توسع الحوثيين الالتفات للشأن اليمني وتسليط الضوء عليه بشكل ملحوظ.
وأبدت مصر قلقها أكثر من مرةٍ من تضرر مصالحها، فيما لو سيطر الحوثيون على باب المندب لما لذلك من تأثير على قناة السويس وحركة الملاحة في البحر الأحمر.

حول الموقع

سام برس