سام برس / متابعات
وجّه زعيم السلفية الجهادية في تونس، والمكنّى بأبوعياض، رسالة لأنصاره أمس تضمنت دعوة صريحة لاقتراب المواجهة مع من سمّاهم طواغيت الحكم بتونس، في إشارة للنهضة الحزب الحاكم في البلاد.
كما دعا أبوعياض، في خطابه الذي نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الشباب المنتمين إلى "أنصار الشريعة" لعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققوها، معتبراً أن التفكير في التراجع عنوان للهزيمة. واعتبر أن هذه المرحلة بداية الطريق الشاقة والمتعبة، مشدداً على أنه لن يثبت عليها إلا الرجال، معتبراً الوضع الحالي "هو امتحان وابتلاء يعرف به الصادق من الكاذب والثابت على الحق من المدعي".
وطلب أبوعياض من أنصاره المزيد من التضحية حتى ولو "استأصلوهم عن بكرة أبيهم، مقابل أن لا يخدش التوحيد ولا تضيع أمانة الدين".
وتوعد أبوعياض أعوان الأمن، مشيراً إلى "أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء.. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة.. وإني أقول لكم إنكم والله لا تحاربون شبابا و إنما تحاربون دينا منصورا بنصر الله ولا يمكن لأيّة قوة في الأرض مهما بلغت أن تلحق به الهزيمة".
وأضاف "أذكركم أن شبابنا الذين أظهروا من البطولات في الذود عن الإسلام في أفغان والشيشان والبوسنة والعراق والصومال والشام لن يتوانى أبداً في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان ووالله إن تلك البلاد ليست بأعز على شبابنا من بلادنا فانظروا إلى عواقب الأمور وإياكم من التمادي في حماقاتكم".
منع تظاهرات السلفية
وشدد في كلامه نحو رجال الأمن بأنه لن تنفعهم أي دولة قائلا "لن تجديكم مناصرتهم شيئا إذا ما قعقعت السيوف وأريشت السهام وضرب النصال بالنصال فوالله إن أرواحنا أرخص من أن نحرص عليها إذا ما حورب ديننا وضُيّق على دعوتنا.. فالعقل العقل والتدبر التدبر قبل أن ينفرط العقد وإني لا أراه إلا منفرطا".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن منعها لكل التظاهرات التي يدعو لها أتباع التيار السلفي، وأكدت على ضرورة خضوعها لمطلب مسبق وأن تكون في فضاءات مغلقة.
وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة مواجهات بين جماعات سلفية أقامت خياما دعوية بدون ترخيص وقوات الأمن في عدد من المدن التونسية.

حول الموقع

سام برس