سام برس
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القرار حول سورية الذي طرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير موضوعي وأحادي الجانب. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الأربعاء 15 مايو/أيار، أن المشروع النهائي للقرار لم يتغير كثيرا بعد إجراء مشاورات على الرغم من أن العديد من الدول أصرت على تغييره. وأوضحت الوزارة أن معدي هذا المشروع أجروا مشاورات في إطار ضيق، وذلك في مخالفة لآلية المشاورات بين الحكومات بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأكد البيان أن مشروع القرار "احتفظ بطابعه الأحادي الجانب وغير الموضوعي"، مضيفا أنه يتجاهل الوقائع في سورية ويحمل الحكومة السورية فقط كامل المسؤولية عن زعزعة الوضع في البلاد، في الوقت الذي لم يذكر المشروع فيه شيئا عن أعمال العنف في من جانب الجماعات المعارضة التي تستخدم وسائل الإرهاب. كما جاء في البيان أن تقسيم الإرهابيين إلى "أخيار" و"أشرار" يقوض العمل على توحيد الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب. وأكدت الخارجية الروسية أن الجهات التي صاغت هذا المشروع لا تلاحظ العمل الدبلوماسي المكثف حول سورية أو تتجاهل هذا العمل عن عمد، مشيرة إلى أن الإصرار على إقرار هذا المشروع يدل على عدم الرغبة في المضي نحو حل سياسي للأزمة السورية، كما تنص الاتفاقات الروسية الأمريكية التي تم التوصل إليها في موسكو في 7 مايو/أيار. وأشاد بيان الخارجية الروسية بأهمية عقد مؤتمر دولي حول سورية من أجل إطلاق الحوار السوري الداخلي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات تمثل أساسا لا بديل لها لتسوية الأزمة في سورية. ودعت الخارجية الروسية "الدول القادرة على التأثير" في معدي مشروع القرار إلى الضغط على مؤيدي المبادرة هذه، كما دعت جميع الأطراف إلى دعم الاتفاقات الروسية الأمريكية والانضمام إلى عملية تنفيذها. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن ذلك هو الطريق الوحيد لوضع حد لإراقة الدماء والعنف في سورية وتدهور الوضع الإنساني وتحقيق تسوية سياسية في هذا البلد المضطرب. خبير روسي: مبادرة قطر خاطئة وفاشلة لأنها تتجاهل التطورات الحالية على الصعيد الدولي وقال فيتشيسلاف ماتوزوف الخبير في شؤون الشرق الأوسط إن مبادرة مجموعة من الدول بدفع من قطر خاطئة ومتأخرة وفاشلة من البداية، مشيرا إلى أنها تدل على أن هذه الدول لا تستطيع قراءة التطورات الحالية على الصعيد الدولي.
روسيا اليوم

حول الموقع

سام برس