سام برس
ذكرت مجلة فورين بوليسى أن الجماعة الإسلامية طالبت الولايات المتحدة بحذفها من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو الأمر الذى وصفته المجلة الأمريكية بأنه مثال على الطموح غير الواقعى من قبل الطبقة السياسية الجديدة فى مصر على المسرح العالمى.
وأوضحت المجلة أن حزب البناء والتنمية، الجناح السياسى للجماعة الاسلامية، دعا الولايات المتحدة لحذف الحزب والمنظمة الأم من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ووفقا لصفحة الحزب على موقع فيسبوك فإن خالد الشريف، المتحدث باسم الحزب، طالب خلال مؤتمر صحفى الأحد بحذف الجماعة الإسلامية من قائمة الإرهاب ودعا الولايات المتحدة للإفراج عن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن.
وأشارت المجلة إلى التاريخ العنيف للجماعة الإسلامية فى الثمانينيات والتسعينيات، حيث كانت تقف وراء الكثير من الاعتداءات والتفجيرات التى استهدفت المسيحيين فى الداخل والسياح الأجانب، هذا بالإضافة إلى مسئولية أعضائها عن اغتيال الرئيس السادات.
كما عملت فى بعض الأحيان مع جماعة الجهاد الإسلامى والتى يمثل عبد الرحمن القائد الروحى لها وهو الذى يقف وراء خطط تفجيرات مركز التجارة العالمى عام 1993.
وتؤكد فورين بوليسى أن الأعضاء الأسياسيين فى الجماعة ليسوا حفنة من صناع السلام، فحتى وقت قريب نظمت هذه الجماعة إحتجاجات أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة، يوم 11 سبتمبر 2012، وهددت بالقتال من أجل تنفيذ الشريعة "حتى لو تتطلب ذلك إراقة الدماء".
ويبدو أن الجماعة الإسلامية أرادت السير على نهج جماعة مجاهدى خلق الإيرانية التى تم حذفها من قائمة الإرهاب سبتمبر الماضى، لكن هذه حالة نادرة، كما تؤكد المجلة.
وختمت بالقول إنه على الرغم من ان الجماعة الإسلامية ليست فقط التى تطالب بالإفراج عن الشيخ الضرير، المسجون لدى الولايات المتحدة، فبالتأكيد لن يفوز أحدا، لأنه هذا لا يمكن أن يحدث أبدا.

حول الموقع

سام برس