سام برس
أقيم يوم أمس الخميس 16 مايو في قاعة المركز الثقافي بصنعاء ندوة بعنوان (قانون العدالة الانتقالية و علاقتها بحقوق الانسان إيجابا و سلبا) أقامها قسم المجتمع المدني و حقوق الإنسان – أنصار الله حيث تلقى سام برس نسخة من بلاغ صحفي، وقدت هذه الندوة بحضور عدد من الأكاديميين و الحقوقيين و العلماء و السياسيين و الدبلوماسيين ، حيث أدارت الندوة عضو الحوار الوطني الأستاذة/ أمل الماخذي ، التي رحبت بالحضور و افتتحت الندوة معرفةً عن قسم المجتمع المدني وحقوق الانسان لأنصار الله قائلة : (ستة حروب إبادة شنت على محافظة السلام صعده ، وعمران والجوف وحجه وصنعاء ، عمل أنصار الله بعدها على إنشاء قسم المجتمع المدني وحقوق الإنسان بهدف تعزيز قيم حقوق الإنسان والتعايش المشترك وتشجيع عمل ونشاط منظمات المجتمع لتقوم بواجبها الإنساني ووطني ، وليسهم في الدفاع عن الحقوق والحريات لكي لا تتكرر المآسي والمعاناة ، ولنعمل جميعاً على نبذ العنف والتطرف والحروب ، ونشر ثقافة السلام والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد ، بين أبناء يمن الإيمان والحكمة).
و قُدمت أربعة أوراق عمل بالترتيب : الورقة الأولى : العدالة الانتقالية و المصالحة الوطنية ، للأستاذ/منير السقاف.
تحدث فيه عن مشروع قانون العدالة الانتقالية المقدم من وزارة الشئون القانونية وأهميته
الورقة الثانية: قوانين العدالة الانتقالية في اليمن: تحايل على الحقيقة وكتمٌ لأصوات الضحايا ، للأستاذ/ماجد المذحجي القاها الاستاذ صلاح الدكاك .
والذي خلص فيها أن المشروعين المقدمين من حزب المؤتمر او من اللقاء المشترك كلاهما لا يحققان العدالة والهدف المنشود من القانون بل تم تجييرهما لصالح هذه الأطراف .
الورقة الثالثة: النقد القانوني لمشروع العدالة الانتقالية ، للأستاذ/هاشم شرف الدين.
والذي وضح مفهوم معنى " العدالة الانتقالية " وآلياتها وشروطها في الدول التي استخدمتها للخروج من مراحل الصراعات عبر مراحل انتقالية ، كاشفاً أن مشروع القانون المطروحة الآن لم تحقق الآليات والشروط المحققة لما يعرف بالـ " عدالة الانتقالية " خصوصاً في كشف الحقيقة ومرتكبي الجرائم ، وطلب العفو من الضحايا ، وحقهم في الانصاف وحفظ الذاكرة الجماعية ، كما تناول نصوص مشروع القانون وقام بتفنيدها ونقدها
الورقة الرابعة : العدالة الانتقالية وتطبيقها ــ تشيلي أنموذجاً ، للأستاذ م/ محمد أحمد بن الشيخ.
تجربة تشيلي في مجال العدالة في الفترة الانتقالية ، تعد تجربة رائدة يُحتذى بها لا سيما و أن الوضع السياسي الذي كانت تعيشه تشيلي يشبه الى حد كبير ما يعانيه اليمن في هذه الفترة.. إلا أن افتقاد الحكومة اليمنية للإرادة السياسية الوطنية للعبور إلى بر الأمان وفساد القضاء و صراع القوى السياسية و تدخلات الدول الإقليمية و الدولية يجعل الأمور تسير نحو المزيد من الانقسام و الاحتقان المذهبي و المناطقي .
هذا وقد كانت هناك العديد من المداخلات التي اثرت الندوة أبرزها لعضوتي لجنة العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني : د/ نجيبة مدار و أ/ هنود الفضلي ، وللعلامة ابراهيم الوزير ، والدكتور اسماعيل الوزير .

حول الموقع

سام برس