للشاعر العراقي / ثامر سعيد آل غر
في السابعةِ صباحاً
أحلقُ ذقني ...

يهبُّ عليّ عطرُكِ من مرآتي
فتخضرُّ غصونُكِ في قلبي ،

الرّغوةُ غاقاتٌ على وجهي
وأشرعةٌ

فيضجُّ بالزّعيقِ الأبيضِ ،
بيتي :

هل حلمتِ فيَّ ؟
أحلقُ ذقني ...

في أصبوحةٍ أخرى
فتباغتني ،

بدروبِ أشجارٍ مظلمةٍ مرآتي
وتحطّ على رغوتي الغربانُ
أغسلُ رأسي

فيشتجرُ النعيقُ .
هل نمتِ البارحةَ

قبل أن تحلمي فيَّ ؟
أيّتها الموجةُ ...

كيف استدرجتِ إلى دفاتري
البحرَ ؟

لا أكتبُ سطراً ،
إلا عنّفني عاشقٌ غريق !

أيّتها النسمةُ ...
كيف استدرجتِ الريحَ

إلى رأسي ؟
فشاهتْ عن عشبهِ

الغزلانُ والحروفُ !
تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأهدهدُ جمرَكِ بالوجيبِ
تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأنا أفتحُ بابَ الغابةِ
بقلبٍ راجفٍ ، قشرتهُ الحروبُ

وتكالبتِ الفصولُ عليه
فلا أرى غير زهرَتَكِ

في أقاصي الحفيف .
هل يكفي هذا

كي أقولُ : أحبُكِ ؟

حول الموقع

سام برس