سام برس / كتب احمد الشاوش
في خطابه على " قناة المسيرة " اليوم طالب السيد عبدالملك الحوثي رئيس جماعة " أنصار الله " بضرورة سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية بحسب ماتم الاتفاق عليه في اتفاقية السلم والشراكة - وسرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخالفات واضافة النواقص وتقديمها للهيئة بعد تصحيحها - والدخول الفوري في معالجة الوضع الامني والمخاطر التي تهدد البلاد .

كما تحدث عن الاخذ بعين الاعتبار المكونات الجنوبية والثورية لاسقاط المؤامرة على البلد ، ودعا الشعب اليمني الى مواكبة التحرك في اطار المظاهرات والمسيرات والتحركات القبلية المهمة لاسماع الخارج .

في حين نصح الحوثي الرئيس هادي بعدم الخضوع للحسابات الخارجية ومؤامرات القوى في الداخل ، وان يترك المماطلة وان يقف الى جانب الشعب ، مشيداً بدور الجيش واللجان الشعبية الذين اثبتوا وطنيتهم ووفائهم ووقوفهم الى جانب مصلحة الشعب وحماية البلد من المؤامرة ، ولفت في خطابه الى ان التصعيد الثوري في مراحله السابقة حقق وثيقة الحوار واتفاقية السلم والشراكة ولكن منذ اكتمال مؤتمر الحوار الوطني تعمدت القوى المسئولة وعلى رأسها رأس القرار السياسي التآمر على تلك المخرجات وجعلها حبيسة الادراج وتحقيقق المزيد من الاموال للمنفعة الخاصة .

مؤكداً في خطابه بان اتفاق السلم والشراكة هوعقد سياسي برضاء الاطراف عادل وملزم لجميع الاطراف بأعتراف العالم ، مذكراً بأنقلاب بعض القوى السياسية وانجرارها الى المماحكات والاتجاه في مسار آخر مضاد لوثيقة الحوار واتفاق السلم والشراكة .

ثم تسائل رئيس جماعة انصار الله .. كيف يمكننا بناء دولة جديدة تختلف عن الماضي ونستحضر الدولة المدنية الحديثة وفي نفس الوقت عملوا على احياء المناطقية والمذهبية وطغيانها على " الهوية " اليمنية بأيحاءات خارجية الى بعض قوى الداخل للوقوف في وجه اتفاق السلم والشراكة ودافعوا عن الفساد والفاسدين وأمتنعوا عن الشراكة وعلى وجه الخصوص " الرئيس " الذي حاول ان تبقى أجهزة مكافحة الفساد والرقابية بعيداً عن الشراكة لتستمر عملية النهب حتى ان ابن الرئيس هادي نهب المليارات وتمرير موازنة العام 2015م مخالفة ودون الاخذ بالملاحظات .

وقال بأن الفاسدين أعتمدوا استراتيجية المماطلة واستهلاك الوقت دون تحقيق الاستحقاقات لخلق ازمات جديدة .. كما أوضح الحوثي في خطابة الى عملية التواطؤ الواضح مع القاعدة وتوفير الامكانات المادية والاسلحة من مخازن الجيش والتصدي للجان الشعبية ونهب البنوك في إب والعدين وحضرموت وغيرها وفتح جبهات جديدة في مأرب وعدم اعلان الرئيس هادي الحرب على القاعدة وتوجية الجيش بذلك.

كما شدد على ان الخيار هو تحرك الشعب العظيم والوقوف امام المؤامرات التي تستهدفه وفرض العودة الى الاتفاقات الملومة وان على الشعب ان يتحرك او الاستسلام لقوى التسلط التي تريد اغراقه في الفوضى ، ولفت الى ان التحرك لايهدف اطلاقاً الى استهداف اي مكون او منطقة وانما لخدمة الشعب والبلد وانها المؤامرة .

كما تحدث عن المؤامرة الخطيرة بصياغة مسودة الدستور التي ضمنوها بمخالفات وتجاهلوا اشياء مهمة ومحاولة فرض " الستة الاقاليم" بطابع تآمري يستهدف تمزيق البلد .. ودعا الى خطوات سقفها مفتوح ليست عدوانية مؤكداً ان كل الخيارات مفتوحة دون أستثناء.

حول الموقع

سام برس