سام برس

أعرب المحلل السياسي، الباحث الأمريكي جون آلترمان، عن قلقه إزاء تناقص المشاركة الجماهيرية في الثورات العربية، إذ ان ذلك يعني عدم انتهاز الفرصة السانحة للانتقال من الأنظمة الدكتاتورية الى أنظمة تتحلى بالشرعية. وأضاف في برنامج "حديث اليوم" ان ما حصل هو الانتقال من أنظمة شمولية الى أنظمة شمولية أخرى، مشيراً الى ان الفرق الوحيد من وجهة نظره هو الانتقال من جمهوريات كانت خاضعة لحكم العسكر الى جمهوريات يحكمها رجال الدين. وعن علاقة الأنظمة الجديدة بالولايات المتحد قال آلترمان ان هذه الأنظمة معنية بالاحتفاظ بالسلطة، ولذلك لن تناصب أمريكا العداء انطلاقاً من انها قوة دولية عظمى وثمن معارضتها غالٍ. وقال انه اذا كانت هذه الأنظمة لن تشغل موقع العدو لأمريكا فذلك لا يعني انها ستكون صديقة لها. وتناول أوضاع الدول العربية قبل عام 2003 الذي شهد الحرب على العراق بالقول ان هذه الدول كانت تسعى الى علاقات جيدة مع أمريكا، بما فيها سورية وليبيا. أما فيما يخص الأوضاع التي يشهدها العراق قال جون آلترمان انه لا يزال في مرحلة الانتقال، معبراً عن رأيه بأن الشعب العراقي يشعر بخيبة أمل بعد ان تحول بلدهم من دولة مؤثرة الى بلد يتأثر بما يدور حوله، لا سيما في سورية وإيران، مشككاً بأن العراق سينقسم. أما فيما يتعلق بالأزمة السورية ومؤتمر "جينيف 2 " المزمع عقده قريباً قال آلترمان ان هذا المؤتمر لن يسفر عن حل للأزمة لكنه سيقرب بين وجهات النظر، مشيراً الى ان لدى روسيا رغبة بمنع الهيمنة الأمريكية على الشرق الأسط، منوهاً بأن أمريكا لا تسعى لفرض هذه الهيمنة. وأشار الى اهمية التعاون بين موسكو وواشنطن في مرحلة ما بعد بشار الاسد الذي أعرب آلترمان عن ثقته بعدم بقائه في السلطة، وذلك من أجل تفادي الفوضى. وقال ان باستطاعة أمريكا القيام بذلك، من خلال التأثير على بلدان عربية "تدعم الثوار في سورية"، كما يمكن لروسيا ان تضغط على إيران للحد من دورها في هذا البلد.

حول الموقع

سام برس