سام برس / متابعات
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا بعد أن قصفت الطائرات المصرية أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية هناك.

وقال السيسي في مقابلة بثتها إذاعة أوروبا 1 الفرنسية الثلاثاء إنه ليس هناك خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك.
وسئل إن كانت مصر ستكرر نفس العمل، فقال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة بشأن الأوضاع في ليبيا الأربعاء.
تحسب
وكان متحدث باسم الجيش المصري إن عناصر من قواته انتشرت في جميع المحافظات "لمعاونة الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين والمنشآت الحيوية والملكية الخاصة والعامة، تحسبا لاستهداف مناطق حيوية"، بعد الضربات الجوية المصرية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وذكر أن ذلك يأتي تنفيذا لقرار مجلس الدفاع الوطني الذي يعتبر في حالة انعقاد دائم منذ ليل الاثنين، واتخذ قرارا بشن ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة في مدن ليبية.

وأضاف البيان أن الجيش سينظم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية ونشر الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية لضبط الأمن ومواجهة العناصر الإجرامية.
ورجح مصدر عسكري لبي بي سي أن هذا الإجراء ربما يأتي تحسبا لأي محاولات لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر الذي ينشط في شمال سيناء تحت اسم ولاية سيناء لاستهداف المنشآت أو المناطق الحيوية المصرية بعد توجيه ضربات لمواقع تتبع التنظيم في ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد جددت في بيان مطالبة مصر "لدول التحالف الدولي .. باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية".
إدانة
وقد أدان المؤتمر الوطني الليبي ما وصفه بـ"العدوان المصري" على ليبيا.
وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الذي يمثل برلمان حكومة طرابلس الموازية في تصريح لقناة الجزيرة "ندين بكل شدة العدوان المصري صباح اليوم على مدينة درنة ونعتبره اعتداء على السيادة الليبية".
بينما أكد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم القوات التي يقودها اللواء خليفة حفتر أن مدينة سرت دخلت على خط الضربات الجوية، وأنه جرى التنسيق مع الجيش المصري بشأن تلك الضربات.
وأضاف حجازي أن قوات حفتر تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في مدن بنغازي ودرنة وسرت، مشيرا إلى أن الضربات الجوية ستتواصل بشدة على مواقع التنظيم.
اتفاق
وعلى صعيد آخر وقعت مصر اتفاقا بشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة واحدة متعددة المهام من فرنسا.
وأضافت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الصفقة التي تبلغ قيمتها 5.2 مليار دولار شملت أيضا صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

حول الموقع

سام برس