سام برس
قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في سلسلة هجمات مسلحة وبسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من العراق.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد أسوأ هذه الهجمات مع وقوع ثمانية انفجارات على الأقل في أسواق ومواقف لسيارات النقل العام في عدد من الأحياء ذات الغالبية الشيعية في المدينة.
وسبق هذه الانفجارات انفجار سيارتين مفخختين في مدينة البصرة بجنوب العراق في منطقتي ساحة سعد وسط المدينة وفي الحيانية.
وتأتي هذه الهجمات وسط زيادة عمليات العنف المرتبطة بتصاعد التوتر السياسي والطائفي في العراق في الأشهر الاخيرة.
وتقول مصادر وزارة الداخلية العراقية إن نحو 200 شخص أصيبوا في هجمات الاثنين، العدد الأكبر منهم في بغداد.
ووقع معظم التفجيرات في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد والبصرة، إذ استهدفت تفجيرات بغداد أحياء الكاظمية والشعلة وحي الإعلام والكمالية والزعفرانية وجسر ديالى والشرطة الرابعة وسبع البور.
وفي حادث منفصل هاجم مسلحون دورية للشرطة الإتحادية فجر الاثنين في منطقة آلوس (150 كم غرب مدينة الرمادي) وقتلوا جميع أفرادها البالغ عددهم سبعة من بينهم ضابط برتبة مقدم.
كما انفجرت عبوة ناسفة في قرية العذبة (5 كم جنوب الموصل) في الشمال العراقي، استهدفت موكب رئيس مجلس محافظة نينوى والذي كان متوجها إلى بغداد ما أسفر عن جرح ثلاثة من حراسه.
وفي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، استهدف هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ثكنة للجيش إثناء تجمع أفراد في قوات الصحوة المساندة للحكومة جاءوا لتسلم رواتبهم، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وجرح خمسة آخرين احدهم اصابته خطيرة.
كما عثر على جثث 10 من أفراد الأمن كانوا قد اختطفوا يوم السبت بمحافظة الأنبار.
عنف طائفي
ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، بيد أنها جاءت وسط توتر سياسي وطائفي في العراق بين الحكومة التي تقودها أغلبية شيعية ومحتجين في المحافظات ذات الغالبية السنية، تصاعد منذ العام الماضي.
إذ شهدت هذه المحافظات اعتصامات ومظاهرات احتجاج، إتهم المحتجون فيها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتهميشهم والتمييز ضدهم، الأمر الذي تنفيه باستمرار الحكومة العراقية.
وقد تصاعدت عمليات العنف بعد مقتل أكثر من 50 شخصا في اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية ومعتصمين معارضين للحكومة من العرب السنة في أبريل/نيسان الماضي، أثناء اقتحام القوات الحكومية ساحة الاعتصام في منطقة الحويجة في محافظة كركوك لاعتقال من تقول إنهم مسلحون قتلوا جنودا عراقيين ولجأوا الى ساحة الاعتصام.

حول الموقع

سام برس