سام برس
اعتصم اليوم عدد من اليمنيين واليمنيات للضغط والمطالبة باطلاق سراح الفرنسية ايزابيل برايم ومساعدتها المترجمة الدكتورة شيرين مكاوي المختطفتان في صنعاء منذ 28 فبراير الماضي .

ورفع المشاركون في الاعتصام التضامني - الذي اقيم امام مقر المفوضية السامية لحقوق الانسان بصنعاء - تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة - لافتات كتبت عليها عبارات ( اطلقوا سراح ايزابيل .. اطلقوا سراح اليمن ، الاختطاف جريمة .. اختطاف النساء جريمة مضاعفة ، الاختطاف خيانة لهوية اليمن الحضارية ).

وقرأت المتضامنات في الوقفة بيانا صادرا عن شبكة النساء المستقلات (فوز ) ومؤسسة وجوه للإعلام والتنمية وتكتل الاعلاميات اليمنيات ومتطوعون من اجل حقوق النساء ، اعربوا فيه عن الأسف العميق والاستياء البالغ لحادثة الاختطاف التي تعرضت لها الخبيرة الفرنسية ايزابيل برايم بصحبة مساعدتها اليمنية شيرين مكاوي حفيدة رئيس وزراء اليمن الأسبق عبد القوي مكاوي .

ووصف البيان ، اختطاف النساء بالأسلوب الجبان والرخيص الذي شوه كل القيم والأعراف الاجتماعية الحسنة التي تعارف عليها أبناء المجتمع اليمني في كل مكان من احترامه للنساء وعدم المساس بحرياتهن وكرامتهن الإنسانية وحقهن في التحرك .

وتساءلت نساء اليمن، أيعقل أن نجد مثل هذه الممارسات السلوكية المهينة للنساء وحقهن في الحياة والتنقل التي تجاوزت حدود الاخلاق والممكن والمعقول لتصل الى تلك الاساليب الاجرامية ، الهمجية البشعة ، التي لا يرتضيها ديننا الاسلامي ومجتمعنا وأخلاقنا ليقال عنا نحن اليمنيون الذين عرفنا بشيم الكرم وحسن الخلق بأننا وصلنا الى هذه السلوكيات .

وطالبت كل من له يد في اختطافهما مراجعة نفسه والاحتكام لضميره على ما ارتكبه في حقهما فهذه الجريمة ومن يقف وراها تشير إلى انهم ارتضوا أن يحولوا هذا البلد الى مربع الفوضى وإشاعة جو يسوده الخوف والقلق وعدم الاستقرار لتشويه صورة اليمن واليمنيين اينما وجدوا .

وثمن البيان الموقف النبيل والشجاع الذي جسدته الدكتورة شيرين مكاوي مترجمة الخبيرة الفرنسية ايزابيل التي رفضت التخلي عنها وتركها وحيدة في يدي الخاطفين ، مؤكدا أنها جسدت معاني الوفاء للإنسان اليمني ومواقفه الحضارية .

ويعرف عن الفرنسية "ايزابيل " - التي وصلت إلى اليمن في نوفمبر 2013 للعمل مع وكالة "أيالا" الاستشارية والمتخصصة في قضايا التنمية المستدامة ومحاربة الفقر في الدول النامية - التزامها بالعمل الإنساني والمشاركة في مشاريع محاربة الفقر في فرنسا وخارجها.


وتعمل ايزابيل ومساعدتها في صندوق الرعاية الاجتماعية ضمن مشروع اليتيمات وهو أحد المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية في اليمن.

وفي تصريح لمسؤول وكالة "أيالا" فرانسيسكو ايالا نقلا عن فرانس 24 أن إيزابيل برايم كانت الموظفة الأخيرة التي بقيت في اليمن ، مشيرا الى أنه كان من المقرر أن تغادر البلاد تلبية لنداء الخارجية الفرنسية التي طلبت من كل رعاياها مغادرة اليمن لأسباب أمنية .

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا منذ اسابيع الفرنسية ايزابيل برايم ورفيقتها شيرين مكاوي اثناء تواجدهما في شارع 45 بالعاصمة صنعاء وقاموا باقتيادهما إلى داخل سيارة هايلكس غمارتين والتوجه بهما الى مكان مجهول دون معرفة اي اسباب او تفاصيل وراء هذه الحادثة .
سبأ

حول الموقع

سام برس