سام برس
قال نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، ان وجود 2 مليون خارج سياق المدرسة (ممن هم في سن التعليم ) سيمثل كارثة حقيقة على اليمن خلال السنوات القليلة القادمة.

جاء ذلك خلال تدشين الأسبوع المالي العالمي (9 ـ 17 مارس ) الذي تنظمه المنظمة الدولية لمالية الاطفال والشباب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الاعلى للأمومة والطفولة وكاك بنك .

وتهدف الفعالية الى تنظم برعاية البنك المركزي اليمني إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى اوسع شرائح المجتمع خاصة جيل الاطفال والشباب ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المالية السليمة في حياتهم.

وأكد نائب وزير التربية والتعليم ، ان التسرب من المدارس يبشر بمستقبل مظلم قريبا وقال :" نحن الان ندفع ثمن ترك ابنائنا للمدارس خلال السنوات الماضية "..لافتا الى ان بقاء 2 مليون طفل خارج سياق التعليم سيجعلهم عرضة لاستقطاب الجماعات المسلحة والإرهابية والتخريبية .

وأوضح ان هناك اكثر من ستة ملايين و500 الف طالب في المدارس وان يجب تكريس ثقافة الادخار في اوساطهم .

فيما اوضح وكيل البنك المركزي نبيل المنتصر ان المنظمة الدولية لمالية الاطفال والشباب استهدفت العام الماضي اكثر من 3 مليون طفل وشاب في 118 دولة بمشاركة تسع دول عربية من ضمنها اليمن مقارنة بمليون طفل في 80 دولة عام 2013م .

من جانبه اوضح رئيس الهيئة العامة للبريد الدكتور عبدالحميد الصيح ان البريد اليمني يولي اهتماما كبيرا منذ وقت مبكر على نشر وترويج الوعي الادخاري عبر تنظيمه حملات ترويجية في المدارس والجامعات وذلك بالنزول بفريق عمل ميداني مجهز بالوسائل التثقيفية والدعائية التي تشجع على الادخار في معظم محافظات الجمهورية وكذا إقامة اعمال درامية تحتوي على سيناريو واعمال تحفز على رفع الوعي الإدخاري وغيرها من الفعاليات التي يستغلها البريد للترويج وتنمية ا لوعي الادخاري .

وأكد ان الاهتمام بنشر الوعي الادخاري أحد العناصر الرئيسة في خطط الهيئة العامة للبريد وبرامجها السنوية وهو ما جعل ارقام عدد الحسابات تبلغ اكثر من 581 ألف حساب بنهاية 2014م منها اكثر من 26 ألف حساب للأطفال والشباب لمن هم تحت عمر 17 عاما.

من جانبه اكد رئيس مجلس ادارة بنك الأمل للتمويل الاصغر محمد صالح اللاعي ان اليمن في امس الحاجة للتشميل المالي كون المتعاملون مع القطاع المصرفي اليمني لا يزيدون عن 6 بالمائة من سكان وان هذه النسبة تقل بشكل مخيف بين اوساط النساء والشباب وساكني الارياف .

واشار الى ان التشميل المالي يقوم على اساس ان لكل فرد في الحياة حتى الأطفال مصادر دخل يختلف حجمها بتعدد وتنوع تلك المصادر لذلك فان التشميل المالي يعني تشجيع الأفراد على استقطاع جزء من دخولهم مهما بلغت حجمها وأن يقوم القطاع المصرفي بقبولها

في حين استعرض نائب رئيس مجلس ادارة كاك بنك ابراهيم الحوثي ما قام به البنك منذ وقت مبكر في غرس الوعي المصرفي لدى شريحة واسعة من المواطنين خاصة أولئك اللذين لا يستطيعون الوصول لخدمات البنوك ..لافتا الى انه تم فتح حسابات مصرفية لمعظم موظفي القطاع العام وفي مقدمتهم مكتب التربية بأمانة العاصمة وتقديم خدمات الكترونية سهلت توفير الكثير من متطلباتهم المالية.

من جانبها أشارت امين عام المجلس الاعلى للأمومة والطفولة لمياء الارياني إلى اهمية رفع الوعي بالمواطنة الاقتصادية والتمكين المالي للأطفال والشباب وتعزيز الثقافة المصرفية وقيمة الادخار رسميا وتجويد التعليم كحق اساسي للطفل بهدف الخروج من دائرة الفقر الموروثة نحو مستقبل افضل .

وأكدت الارياني انه سيتم العمل من اجل توفير الفرص في اتخاذ الاطفال لقراراتهم المالية وتعليمهم مفاهيم حقوقهم في الحماية الاقتصادية والاستثمار بهدف تعزيز صناعة القرار المالي لدى جميع الاطفال والشباب ، مشيرة الى ان المجلس قام بالتعاون مع البنك المركزي بعقد اتفاقيات مع البنوك بهدف تنشيط حملات ترويجية لمالية الاطفال وضمان مستقبلهم المالي لما له من دور في ضمان مستقبلهم الصحي والتعليمي والاجتماعي .

سبأ

حول الموقع

سام برس