سام برس
ثمن المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية السفير محمد الهيصمي، ما أظهرته الجامعة العربية من دعم ومساندة صادقة للجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية والدفع بعملية الحوار الجارية بين المكونات والقوى السياسية للتوصل إلى حلول وسطية توافقية ترضي جميع الأطراف وتضمن إخراج البلاد من هذه الأزمة وذلك استناداً الى المرجعيات الثابتة والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة في سبيل حقن الدماء وتجنيب اليمن واليمنيين من الوقوع في دوامة العنف والفوضى.

جاء ذلك في كلمة القاها في اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب والذي عقد اليوم في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية .

واستعرض المندوب الدائم لليمن ما يجري من تطورات متسارعة للأوضاع السياسية والامنية في اليمن.

وقال مندوب اليمن :" ان الظروف والتطورات الاستثنائية الصعبة والعصيبة التي تمر بها منطقتنا العربية خاصة في بلدنا اليمن وكذلك سوريا وليبيا والعراق تفرض وتحتم علينا الوقوف طويلاً أمامها والاصطفاف في جبهة عربية واحدة ومتماسكة".

واضاف:" قد آن الآوان أن نأخذ الأمر بجدية ونجمع ونجتمع على كلمة سواء للتصدي لما يحدث من حولنا ونعمل على تحصين وصيانة أمن واستقرار بلداننا وأوطاننا".

وجدد التاكيد على أهمية ان يصدر عن اجتماع المندوبين قرارات تؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة إجتماعية ومساعدته على تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.

وناشد السفير الهيصمي المجتمعين بإيلاء الأوضاع الإنسانية السيئة والخطيرة في اليمن كل ما تستحق من اهتمام ومساعدة ودعم، كون ذلك أصبح فوق كل طاقة واحتمال لليمن، مشيرا الى أن أكثر من ستة عشر مليون يمني ثلثهم من الأطفال يفتقرون إلى أبسط أشكال المساعدة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالغذاء.

وعبر مندوب اليمن عن التطلع الى ان تخرج الاجتماعات العربية بمقاربة جديدة ومبتكرة للتعامل مع قضية العرب المحورية الأولى المتمثلة بالقضية الفلسطينية نظرا لتزايد تعنت وصلف إسرائيل ورفضها على نحو سافر وصريح الانصياع لصوت المجتمع الدولي ومرجعياته الثابتة.

سبأ

حول الموقع

سام برس