سام برس
تصريح صحفي هام رقم ( 1 ) للعام 2015 صادر عن الهيئة التنفيذيه للمؤسسة الوطنية لتعزيز ثقافة الحوار

إنطلاقاً من روح الدين الإسلامي الحنيف والذي أرسى دعائم الحوار في حياة الإنسان كقيمة أخلاقية وحضارية ، وعلى ضوءه وهدية تعامل المسلمون مع بعضهم ، ومع الآخرين وحققوا من خلاله حاجاتهم ومقتضياتهم ، وسيروا شؤون حياتهم .
وإستناداً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، ودعماً لتنفيذ مخرجاته ، وتجسيداً لروح المنافسة والشراكة الوطنية والتعاون بين منظمات ومؤسسات المجتمع المدني مع الجهود الرسمية للدولة من أجل تكريس النظام الجمهوري والوحدة وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة والسلام والتنمية الشاملة للوطن. وإستشعاراً بالمسؤولية الوطنية الملقاه على عاتقنا ..يسرنا أن نعلن عن تأسيس وإشهار ( المؤسسة الوطنية لتعزيز ثقافة الحوار ) كمؤسسة مدنية وأهلية وغير حكومية تمارس نشاطاً توعوياً ودورا وطنياً هاماً ،وتمثل حاجة ظرورية وملحة للإنسان والمجتمع والوطن اليمني ككل ، وباكورة أولى ونوعية في مضمار المنظمات الأهلية والرسمية على حدٍ سواء ، نظراً لإسمها ، وشعارها، وطبيعة ونوعية وأهمية أهدافها ، والتي تسعى إلى تحقيق الآتي :-
1- تعزيز ثقافة الحوار وترسيخها في المجتمع والنفوس لتصبح أسلوباً للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا.
2- التعريف بالثقافة الحوارية وأهميتها الفاعلة في إحداث التصحيح والتغيير والبناء والإصلاح الوطني ، ودورها الإيجابي في حل الخلافات والأزمات ، وفي تحقيق الأهداف والغايات الوطنية.

3- توفير المناخ المناسب والبيئة الملائمة الداعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، والحفاظ عليها وتعزيز صمودها على أرض الواقع على قواعد قوية وصلبة من الوعي والإيمان والمعرفة.
4- توسيع قاعدة المشاركة لفئات المجتمع ( ذكوراً وإناث ) في الحوارات واللقاءات الوطنية المستقبلية ، ودعم وإنجاح مخرجاتها.
5- طرح ومعالجة كافة القضايا الوطنية ، سياسية ، وإقتصادية ، وأمنية ، وغيرها من القضايا الوطنية وذلك عن طريق الحوار وآلياتة .
6- رسم خطط وروئ علمية وإستراتيجية تعمل على تفعيل وإطلاق حوارات وطنية ناجحة وتضمن مخرجات ونتائج قوية وفاعلة.
7- تعزيز قنوات الإتصال والتواصل بين مؤسسات الدولة المختلفة.
8- إعادة صياغة الخطاب الديني والإعلامي والسياسي صياغة صحيحة مبنية على ثقافة الحوار البناء والإعتدال والوسطية.

أخيراً ونحن في الهيئة التنفيذية للمؤسسة الوطنية لتعزيز ثقافة الحوار إذ نبارك ونهدي لشعبنا اليمني هذا الإنجاز الوطني الكبير، وحرصاً منا على مصلحة الوطن وأمنه وإستقراره ووحدتة ومستقبل أجياله ، فإننا نؤكد للجميع ما يلي :-
أولاً - نؤكد على أهمية دورنا التوعوي الوطني الهام ، وضرورة تعاون الجميع معنا حتى تسود ثقافة الحوار حياتنا ومجتمعنا ووطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه.

ثانياً- نؤكد على نهجنا الوطني وفكرنا الوسطي المعتدل ، وتعاملنا مع الجميع بلا إستثناء ، ووقوفنا على مسافة واحده بين كل الأطراف الوطنية المختلفة
ثالثاً - ندعوا قيادة الدولة وكل الأطراف والقوى الوطنية إلى إعتماد ثقافة الحوار كشعار وعنوان للوطن والعمل الوطني في العام 2015 وعلى مر الزمن ، وكمنهج وسلوك في أداء مؤسسات الدوله المختلفه وتعامل أبناء المجتمع . وكخيار لا بديل عنه لحل الخلافات وتجاوز الأزمات ، ولتحقيق الأهداف والغايات الوطنية والشخصية.

رابعاً- ندعوا كل الأطراف والقوى الوطنية والسياسية إلى الإحتكام إلى ثقافة الحوار في كل الأوقات والظروف لمعالجة كافة القضايا الوطنية والإبتعاد عن كل الثقافات والمظاهر التي تمارس العنف والصراع والإلغاء والتهميش والإقصاء.
خامساً - ندعوا كل القيادات الرسمية والحزبية والأهليه إلى إنشاء دوائر وإدارات في جميع مؤسسات وهيئات الدولة المختلفه تعنى بتعزيز ثقافة الحوار ومساعدتنا على ترسيخ هذه الثقافة الهامه في نفوس وأوساط فئات المجتمع ذكوراً وإناثا.

سادساً :- وبالنظر إلى أحداث الجمعه الدامية والتفجيرات الإرهابية التي إستهدفت االمساجد ودور العباده. فإننا في المؤسسة الوطنية لتعزيز ثقافة الحوار ندين مثل هذه الأعمال والتصرفات ونعزي أسر الضحايا. ونطالب الأجهزه الأمنيه بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. ونؤكد على ضرورة تكاتف الجميع معنا في تعزيز ثقافة الحوار كون ثقافة الحوار هي الشئ الجامع والصانع للأمن والسلام والأمر المانع والرادع للفوضى والصراع والدمار ..

والله الموفق.

صادر عن الهيئة التنفيذية للمؤسسة الوطنية لتعزيز ثقافة الحوار.
مارس/ 2015
صنعاء

حول الموقع

سام برس