بقلم / فيصل الاسود
لعل السلام يتحقق يوما.. هكذا قال لي طفل جريح نظر الي بعد ما دمعت عيناه
بكل ثقه اخذ يمسح الدموع ، لمعت عيناه فرأيت ضياء الحماس والعزيمة املا يخرج منهما وابتسم متحدياً ونطقت شفتاه.

هذه الكلمات علقت بذهني وعلا صداها وهزت كياني فلاحت لي اسئلة كثيرةارتسمت ملامح السعادة على وجهي وفرحت كثيراً لانه مازال هنالك من يطمح لتحقيق المستقبل ..

سألت نفسي اما آن لنا ان نطمح مثله ولكن الطموح الموضوعي المخطط الذي يمكن تحقيقه الان السلام هو غاية كل الشعوب واملها فلماذا تخلينا عن هذه الطموحات البريئة.

اه اه ويا اسفاه على ايام كنا نطمح ان يعم السلام فيها ..ايام ركناها جانباً وتركنا المصالح السياسية تسيطر على واقعنا فيبتعد السلام عنا ويصبح مجرد امل صعب التحقق في ظروف كهذه التي تمر بها اليمن في هذه الفترة ، لكن لماذا تخلينا عنها يا تري لماذا استبدلناها بالقوه والعدوان ؟ ومحونا التسامح والسلام من معاجمنا وسيظل التسامح والتسامح ثقافه ينبغي تنشئة افراد المجتمع لتصبح عندهم سلوكا وممارسة.. اذن لنتسامح نعم لنتسامح وننسى مآسي الماضي ونبداء بالرسم على صفحة بيضاء جديدة ولاننسى ان نبدلها كلما اتسخت حتى لاتتسخ معها قلوبنا من جديد.

سامح وافتح قلبك قبل ان تمد يدك واعلم ان الحياة اكبر من الخلافات واوسع فلنضمد جميعنا جروح الماضي حتى لاتعود للنزيف ولنزرع بذر السلام في عالمنا الجميل ومن خلال من نراه اليوم من واقع مؤلم وحروب وتدمير للمنشأت الحيوية والتدخلات الخارجية، ونرى ان المستقبل اصبح مظلم وهذا يرجع الى اننا لم نعزز من قيم التسامح ونشر ثقافته ،نتيجة لنزوات بعض القاده الذين يريدون الوصول الى السلطة بالقوة، لذلك وصلنا الى ما نحن فيه من الذل والمهانة.

ونداء منا الى قادة الاحزاب السياسية والقوى المذهبية ارجعوا الى الحوار الجاد وتنازلوا لهذا الشعب الذي صبر عليكم ونقول كفي وكفي اليمن تدمر وتمزق بسبب اطماعكم ونزواتكم ، بلدي اليمن تحترق وانتم تتفرجوا.. نقول لهذه القوى المتصارعة اتقوا الله في هذه الدماء التي تنزف والجماجم التي تتساقط على الارض بدم بارد ، فالموت قادم والله سوف يحاسبكم حساب عسير فاليوم عمل بلاحساب وغدا حساب بلا عمل .. نقول لهم كفى نريد ان نعيش بسلام فالجنة لايدخلها الا المتسامحون لا المتكبرون.

حول الموقع

سام برس