محمد عايش
نهاية بائسة لعقولٍ أكثر بؤسا.. ولكنه، مع ذلك، موقف شديد الدلالة على مدى الإرباك الذي وصل إليه تحالف العدوان..بحيث أن السعودية بدأت بالضغط على تابعيها في الداخل لإصدار مواقف مساندة للعدوان، تغطية على العجز، ومحاولة لمداراة الانكشاف الكبير الذي بات عليه هذا التحالف.

فـ"التحالف" يقف على أبواب الهزيمة، بعد استنفاد القصف الجوي لكامل أهدافه، ومرور 9 أيام عليه، دون أن يحقق أي نتائج على الأرض غير التدمير الانتقامي..
ولو كان على أبواب انتصار لكان موقف الإصلاح مفهوما بأنه محاولة لإعلان نفسه كجزء من المنتصرين، ليحجز نصيبه من الجائزة، ولكن الأمر ليس كذلك..

ثانيا: قيادات الإصلاح تعيش داخل صنعاء، أي تحت حماية، وطائلة، الجيش واللجان الشعبية، المُعْلَنَيْن، كهدف مباشر للعدوان السعودي.. ولولا الشديد القوي من الضغط السعودي لما جازف حتى بالأمن الشخصي لقياداته، مقدما على هذا الإعلان الانتحاري.
وثمة فرضية ثالثة: هي أن الإصلاح يريد أن يحضر في مفاوضات وترتيبات الوضع السياسي لما بعد الحرب، كطرف مستحق لدعم السعودية على الطاولة.

وأيا يكن، خذوا أيضا تصريحات الاعلامي السعودي جمال خاشقجي عن كون الإصلاح التحق فعلا بالقتال إلى جانب اللجان الشعبية (الموالية للعدوان طبعا).
علينا لذلك، تحذير جميع المواطنين، ودعوتهم لأخذ الحذر والحيطة، فدخول الإصلاح رسمياً يعني أننا سنشهد موجة من الأعمال العدائية والإرهابية: تفجيرات ومفخخات وعمليات انتحارية واغتيالات، خصوصا داخل صنعاء.

نقلا عن صفحة الكاتب بموقع فيسبوك

حول الموقع

سام برس