بقلم/د.ناصرالعرجلي
يروج البعض بزهو أقل أن يوصف بأنه حقير، بأن العدوان السعودي على اليمن ليس سوى عمل صغير يستهدف إعادة البعض للعقل، وأن على البعض هذا أن يتخلى عن القمر، وأن يرضخ لمطالب آل سلول، ويجنب اليمن ويلات الدمار..

ينطلق هؤلاء من إيمانهم الخبيث بوصية عبدالعزيز آل سلول لأبنائه المجرمين بأن لا يدعو اليمن يجوع ولا يشبع، فإن جاع سيأكلهم وإن شبع فسوف يبطش بهم، ومعنى الوصية اعملوا كل شيء لتضمنوا بقاء اليمنيين رهينة الجوع، فيظلون دائماً يتطلعون إلى المساعدات السعودية، وإلى فرص العمل في السعودية، ومقابل ذلك سوف يكونون رهن أوامر نظام آل سلول.
من الذي أجاز لآل سلول أن يحددوا مصير الشعب اليمني؟ وهم أصلاً أسرة طارئة على الجزيرة العربية دفعتها أموال وخطط المخابرات البريطانية إلى واجهة الحكم في الجزيرة العربية، وتحولت بعد ذلك إلى واجهة للخطط الصهيونية الأميركية المعادية للعروبة والإسلام والإنسانية.

إن من الحماقة أن يظن البعض أن الرضوخ لآل سلول سوف ينهي المشكلة، وأن الركوع لآل سلول سوف يعيد لليمن حريته واستقراره، وأن الطاعة العمياء لآل سلول سوف تغدق الخيرات على شعبنا اليمني وتحقق له الرفاهية في العيش.

بل إن من الحماقة أن يظن البعض أن العدوان السعودي يستهدف فرداً أو جماعة، أو يهدف إلى تحقيق الخير لليمن وللشعب اليمني، بل إن الحقيقة باتت أوضح من وضوح الشمس في كبد السماء، فقد أعلن عسيري أن استسلام الحوثي وصالح لن يمنع من مواصلة الحرب وضرب الأهداف الاستراتيجية الأخرى في اليمن..هل بعد ذلك الوضوح من شك لدى البعض الذين في قلبهم مرض في أن العدوان يستهدف تدمير اليمن وتحويلها إلى صومال جديد؟
إن العدوان السعودي على اليمن لا يهدف إلى إعادة الشرعية التي لفظها شعبنا، بل يريد إدخال الشعب اليمني في حرب لا نهاية لها بعد أن يقوم بتدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للشعب اليمني، ولذلك على المغفلين أن يعلموا أن كأس الصبر قد امتلأ، فوجب عليهم الآن أن يحذروا غضب الحليم.

رئيس رابطة أبناء اليمن الحر
عضواللجنة الثورية العليا

حول الموقع

سام برس