بقلم / عبدالله بجاش
تسعى السعوديةمع قطيع عربي ــ خليجي بعدوانها الجوي والبحري إلى حرق اليمن بحجة حماية شرعية هادي وعودته للحكم وكأنها لا تعلم باستقالته من منصبه الرئاسي والتي أعلنها بمحض إرادته وبكامل قواه العقلية مبررا ذلك بحالته الصحية المعتلة.. وهنا أتساءل أي شرعية يمتلكها هادي؟ .. وما أهمية الرجل لليمن؟ .. وماذا حقق من مكاسب وإنجازات خلال فترة حكمه حتى تشن السعودية بمساندة ذلك القطيع الخزي غارات جوية وبحرية مكثفة بأحدث الطائرات والصواريخ الفتاكة على مدار الساعة لقتل شعبنا اليمني صاحب الشرعية وتدمير مدنه وفي مقدمتها العاصمة صنعاء على مرأى ومسمع دول العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية والتي لم تحرك ساكنا لوقف هذا العدوان الإجرامي البربري على شعب أراد التغيير وحسن الجوار المشروط بعدم التدخل في شؤونه الداخلية .

فالواضح أن حقيقة هذا العدوان الوحشي ليس له صله بشرعية هادي وإنما جاء عن حقد دفين جاثم منذ سنوات طويلة في نخاع مفاصل وجمجمة الملك السعودي / سلمان / المعروف بتهوره لإراقة الدماء وهو من خطط ومول لتنفيذ مشروعه الدموي /عاصفة الحزم / (لإحراق اليمن أرضا وأنسانا) متسولا بماله ونفطه الدعم اللوجستي والاستخباراتي / الأمريكي / وغطاء إعلامي عربي خليجي لتبرير أهدافه الخبيثة لمشروعه الإجرامي بالكذب والدجل لإخفاء الحقيقة عن الشعوب الشقيقة والصديقة الحرة فظائع ما ترتكبه طائرات دول عاصفة الحزم من مجازر جماعية يومية بحق اليمنيين.
لكن ما يؤلمنا ليس وحشية القصف بأبشع صوره وإنما الصمت الغريب لبعض أحزابنا السياسية تجاه هذا العدوان الهستيري وتأييد أحدها لقتل أبناء شعبنا وحرق مدن يمننا في الريف والحضر .. وللعلم لا يعني أن هذا الصمت من ذهب .. ففي أحيان كثيرة يصبح الصمت جريمة فالصامتون والمؤيدون تجاه مجازر طائرات دول عاصفة الحزم شركاء في إشعالها ومساهمون في تأجيجها والشريك يوجه إليه نفس تهمة الفاعل الحقيقي الأحمق .. لأن هذا الصمت تجاه وطن تحاك ضده المؤامرات وتنتهك سيادة سمائه بمثابة طعنه توجع ظهر شعبنا اليمني .. كما يعتبر فتوى داعمة للعدوان تمنحه حرية التحليق لقتل أبنائه ومنع عنه وصول الدواء والغذاء وتدمير مكتسباته الحيوية والإستراتيجية بعنف مفرط تجاوز كل الخطوط الحمراء يؤثر على رجل الشارع البسيط ويقوده إليها بأي شكل من الأشكال كان عاجلا أم آجلا .. والله المستعان .

حول الموقع

سام برس