بقلم / محمود ياسين
لست بحاجة لاستدعاء شهود نقض لشهود الغفوري ومؤلفيه الذين احضرهم ليقولوا ان قتل اليمنيين بصواريخ سعودية هو امر مقبول والعلم والفلسفة لا يعارضان هكذا قتل طالما كانت النتيجة التخلص من حركة فاشية
انا استحضر امهات الضحايا ليشهدن على فظاعة القتل والفقدان وليس توماس مان اظن ولن اعود لمقالته لتصحيح الاسم ، دعه يتهمني ب"اللا معرفة" فأنا اعرف ان هؤلاء المغدورين اهلي ، وهذا هو المهم
مان او اي اسم مكتوب بالانجليزية وحاز على جائزة نوبل ليس ام القتيل ولا مروان كذلك ام احد من المغدورين بالموت السعودي
هذه ليست ندوة والزمن ليس الاربعينات ونحن لسنا المانيا هتلر ولن اتورط هنا في الدفاع عن الحوثي فانا معني بالدفاع عن حياتنا بمواجهة العلم الغفوري والمراجع والتماسك الذي يفصح عن موهبة فذة لمثقف بلا قلب
سيتدخلون الان ان منطقه علمي متماسك وهو بارع حقا كما هي براعة من نظروا بحقائق علمية لابادة سكان امريكا الاصليين معتمدين على نظريات اكثر تخصصا وتماسكا ،
العلم ليس وحشية فصيحة مدججة بمنطق متماسك لكن هناك من يجعله كذلك مستفيدا من الكسل العام في نبش المكتبات بحثا عن مرافعة مقابلة لمرافعة الغفوري الذي وضع سقفا تقريبيا للضحايا "مئة الف " على مقاس "مان" الالماني الذي حاز نوبل ،، ولو كان اسمه مثبتا على اعظم الروايات وحائزا على اهم جائزة فلسنا معنيين بمبدئه التبشيري بحق الحلفاء في اغتيال مائة الف لاجل المانيا الجديدة
انا غاضب للغاية ولقد كرهت البراعة اللغوية وفتنة السرد بسبب مقالة الغفوري ،، ولست لأخوض سباقا في مجال من يعرف اسماء اجنبية ومؤلفات ومراجع اكثر ،، انا في سباق مع موت يلاحق اليمنيين بلا هوادة ،،
الغفوري مثقف كبير ومهم لكنه فاشي

منح ذاته حق هدر حياة الناس بالمنطق المتماسك الذي لا يخلو من تضليل ،، لكن هذه ليست ندوة ،، تبرير القتل بمراجع فلسفية وانثروبولوجية وبتصريح من حائز على نوبل ،، هو الصورة الفاشية الحديثة المتأنقة المقابلة لفاشية مراجع النسب والتأويل الديني
كلاهما يفتقر للحس الانساني الرحيم .

حول الموقع

سام برس