بقلم/ يحيى البعيثي
يكفي سفك للدماء ..حان الوقت لان تتوقف أعمال العدوان والاقتتال الداخلي..ينبغي أن نحكم عقولنا وأن ندرك بان الحروب لا تصنع مستقبل أجيال بل تهدم آمال وطموحات وأحلام الشعوب في العيش بأمن وأستقرار ومساواة وعدالة أجتماعية وحياة كريمة.

العراق وسوريا وليبيا نموذج للدمار والالام والاحزان التي أصابت الناس هناك ونحن ننظر الى ما اصاب اليمن خلال ما يزيد عن 100يوم شنت خلالها المملكة وحلفائها حرب ظالمة خلفت عشرات الالاف من القتلى والجرحى ودمرت كل البنية التحتية وأعدمت كل الخدمات الاساسية.

وبالمقابل هناك مواجهات على الارض في عدن وتعز ومأرب ولحج وغيرها والضحايا الآف من البشر وتشريد وتدمير ومعاناة .بالاضافة الى الاوبئة التي تفتك بالناس نتيجة انتشار جثث القتلى في الشوارع والقمامة والقاذورات.والناس في كل مناطق اليمن يعانون اشد المعاناة نتيجة انعدام كل خدمات المياه والكهرباء والمشتقات والغذاء.

وما اكثر المنظمات الانسانية في اليمن لكن للأسف معظمها يقتصر نشاطها في الجانب الاعلامي فقط اما على الواقع فلا تقدم للإنسان سوى الكلام والاكلام لا يشبع بطن جائع .وبعض المنظمات تحاول المنظمات تقديم ما توفر من المساعدات الى الأسر المتضررة من القتال في اليمن، وفي تصوري أن منظمة رعاية الأطفال تبذل جهد لتوفير الإمكانية لتأهيل الأطفال الذين يعانون من أزمات نفسية جراء القتال في البلاد.

في حين نجد تحذيرات تطلقها من وقت الى آخر منظمات إنسانية من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وتقول التقديرات إن 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية أساسية. وتشتكي تلك المنظمات من عدم قدرتها على إيصال المساعدات الغذائية والطبية الضرورية إلى المحتاجين بسبب عدم السماح لها بالدخول.

ومع ازدياد المعاناة هنا وهناك نسمع اصوات الموظفين في بعض المحافظات منها عدن على سبيل المثال يتحدثون عن قيام هيئة البريد بإيقاف صرف مرتباتهم واحياناً بعرقلة الصرف والتحويل الى تلك المحافظات بينما يفترض من هيئة البريد العمل على تسهيل وصول مستحقات الموظفين وبشتى الطرق والوسائل لا أن تتحول الهيئة الى معرقل وبتالي تساهم في زيادة معاناة الناس.

هناك نماذج من الاشخاص الذين يبذلون كل جهودهم ووقتهم من أجل التخفيف من معاناة اخواننا في كل المحافظات ومنهم الاستاذ/عبدالله الزبيدي نائب مديرعام الخدمات بالهيئة والاستاذ /موسى احمد الوجيه في مكتب البريد اليمني في منطقة دارس .وبكل صدق بريد دارس هو يعتبر نموذج على مستوى كل ومكاتب البريد اليمني .الشكر للزبيدي والوجيه وزملائهم ومن يحذو حذوهم من اجل خدمة الناس

حول الموقع

سام برس