بقلم / حمزة القاضي
الشعب اليمني يمثل اليوم نموذج المؤمن القوي بربه وبحقه المشروع في الدفاع عن أرضه وعرضه ونفسه ، هذا الإيمان هو أهم أسلحتنا فهو الذي يستحث العقل ليبدع، وهو الذي يشحذ الهمة لتقاوم، وهو الذي يشدّ الساعد ليقاتل وهو الذي يقوي القلب فيثبت.

قد ارتضى دفع تكاليف هذا الخيار الصعب والمؤلم فتسلح بالإيمان والعزم واليقين والثبات وانتفض على ظلم العدوان , . الشعب اليمني بكل أحراره وأشرافه وفصائله المناهضه للعدوان لن يقبل الخنوع والذل ولن يبخل بالتضحيات مهما غلت وعظمت في سبيل حريته وكرامته,ولسان الحال يقول للاعداء ان كنتم تأوون إلى أمريكا وتركنون إلى قوتكم ، فنحن نأوي إلى ركن شديد نأوي الى الله القوى العزيز , كل ما تمكرون وتكيدون.. وكل ما تفسدون وتدمرن وتقتلون لن يزيدنا إلا قوة وعزماً وصموداً في أرضنا وثباتاً وإصراراً على حقوقنا,. الشعب اليمني يواجه حرب إبادة جماعية ، تتجاوز كل الحدود ..كل الأعراف والقيم والمواثيق الدولية ولا تحسب حساباً لأحد ، تقتل وتدمر بقرار وسلاح أمريكي .. وعقيدة صهيونية, لا يهمهم مصلحه البلد كل ما في الامر فرض التبعية وتنفيذ مخططاتهم المسيئه للشعب والوطن بعد الحمله التي دامت لفتره من الزمن تمثلت في محاربه الاقتصاد والتعليم وادخال البلد في أزمات وبعد ذلك عدوان همجي غاشم تمثل في اباده جماعيه وتدمير للممتلكات ,وارتكاب ابشع المجازر بحق هذا الشعب .

كما انه لايمكن ان تتحقق المصالحة الوطنية بين فئات الشعب في ظل الوصاية الخارجية وتحت رقابتهم يجب ان تكون المصالحة خالية من الهيمنة الخارجية وبعيدة كل البعد عن التمسك بالحزبية لايمكن اعطاء الحزب اكثر من ما تقتضية المصالحة وبحد ذاتها تتمثل في بناء وطن يتسع كل اليمنيين لكي ينعم الجميع بالامن والاستقرار والنماء والازدهار.

يجب على جميع القوى السياسية السعي نحو المصالحة الوطنية والعمل بأخلاص وبحرية مطلقة وبالقدرة والكفاءة وان يكون المهم والاهم هو" الوطن" وخاصه في مثل هذه المرحلة . التي تتطلب من الجميع ان يكونوا حاضرين , وان يقوم كل فرد وجماعة وحزب باداء واجبهم تجاه هذا الوطن, الذي هو ملك للجميع ولايقتصر على طائفه بعينها.

المصالحة الوطنية الداخلية بين فئات الشعب تتطلب أرادة وعزيمة وحسن النوايا فيما يحفظ للوطن كرامته ، كما تتطلب تظافر الجهود من الجميع والسعى نحو المستقبل المنشود الذي يحلم به كل أفراد الشعب من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب .مصالحة وطنيه ذات كفاءه ونزاهه .

حول الموقع

سام برس