ابراهيم السنفي
على الرغم من وجود العامل المذهبي منذ القدم فلم تكن هناك مساجد مخصصة للشوافع ولا أخرى للزيود فتاريخ اليمن قديما لم يشهد أي حروب أو صراعات بين أتباع المذهب الزيدي أو المذهب الشافعي ..
فنتساءل هل إشعال فتيل الطائفية وإيقاظ الفتنة النائمة فيها مصلحة للأحزاب أم تدمير لقواعد الدين ؟ هل يتم إذكاء هذه الفتنة عبر منابر المساجد وفتاوي علماء الأحزاب أم أنها سياسة دولية لا تستطيع الأحزاب الدينية التخلي عنها ؟ هل تقاسم المساجد يتساوى مع تقاسم الحقائب الوزارية لدى الأحزاب الدينية وهل سنشهد هيكلة إرشادية لخطباء المساجد وعلماء الهيئة والجمعية والرابطة ؟ هل الدروس في المساجد بعد أداء الصلوات خالصة لوجه الله عز وجل أم أنها بداية لضرب أيدلوجية الإنسان السوية وإدخاله إلى عالم المغالاة والتطرف ؟ وهل السباق بين الأحزاب الدينية على قيادة منابر المساجد له اثر واضح على مستوى التحصيل من الصدقات والزكوات حيث يتم تسخير هذه الأموال لتمزيق النسيج المتكامل لأبناء اليمن والسيطرة على سير العمليات الانتخابية ومجريات صنع القرارات السياسية في مستقبلهم الظلامي . نتساءل هنا كيف ستنهض الأحزاب الديمقراطية والقومية بدون المساجد والمدارس الخاصة الشبيهة بمعسكرات التدريب القتالي .. هل سيطرة الأحزاب مقدمة لحرب طائفية بين أبناء اليمن وإلى متى سيظل هذا الفكر الهابط يتلاعب بالفكر النقي والى متى ستظل بيوت الله أشبه بقاعات المؤامرات بيد الأحزاب يتم تدنيسها على مرأى ومسمع دون أن يحركوا علماء اليمن ساكن فكيف لمؤتمر الحوار أن يشكل لجانه المختلفة متناسيا السبب في تمزيق أوصال هذا الوطن .. نتمنى من أعضاء مؤتمر الحوار أن يضعوا قوانين تجرم على الأحزاب والجماعات ملكية المساجد والعمل على تحييدها حتى لا تتحول إلى مطابخ للقتل وكذلك إلزام خطباء المساجد أن يعملوا على تهدئة الخواطر والدعوة لحب الوطن والبعد عن التحريض العقائدي التي يشرع القتل حتى تحت أسقف المساجد وداخل أسوارها فهل هذا يرضي الله ورسوله والمؤمنين .....
اختر رمز مشاعر

حول الموقع

سام برس