ابراهيم السنفي
نحن لا نزال في حزن عميق على رحيل الطاقم وفريق التدريب التي انتهت أعمارهم في الحصبة وحي الزراعة وفي محافظة لحج وأخيرا في دار سلم تغمدهم الله بواسع رحمته واسكنهم فسيح جناته فقد عملوا في بيئه غامضة وماتوا في ظروف غامضة لم تجد من يفك اسرارها حتى اللحظة ، نتساءل هل ترك ميادين الصحراء للمهربين وترك محارم البحار اليمنية لتجار السلاح جعل من اجواء اليمن مكان آمن لقبض ارواح الطيارين والقادة والجنود المرافقين فما حادث آل عوشان بمأرب الذي قتل فيه قائد اللواء 107 والكابتن والمرافقين الستة الا تواصلا لمسلسل قتل الطيارين وبداية لقتل القادة العسكريين والأمنيين ، نعود بالذاكرة قليلا إلى الوراء فالحادث السابق كان في اوساط سوق مهجور والحادث الذي تلاه انهى منازل عديدة بعد ان تفحم من في بطون تلك المنازل اما قتل الطيارين في لحج فالله ورسوله والفرقاء السياسيين اعلم .. فمسلسل قتل الطيارين جعل الرعب في قلوب من تبقى منهم هو الشبح الذي يلاحقهم في الارض وفي السماء , فهل ستكون الحوادث القادمة في احدى مدرجات الجامعات ام ستكون في احد المساجد لترتفع عدد الضحايا الى مئات فالموت يتربص باليمنيين في كل مكان ،
الى متى سيظل الطيار هو الضحية والقادة هم الضحايا القادمون إلى عالم الجرائم السياسية وهل هناك ياحكومة الوفاق أي قدر لدماء أبناء اليمن ؟؟ هل سيموت بقية الطيارين بسبب الاعطال الفنية والقادة في مهامهم الامنية ؟ وهل اخفاء مسببات ونتائج تحقيقات كل الحوادث وليس الطيران فحسب يمكن اعتباره حربا باردة بين الخصوم السياسيين ؟ هل قامت الثورات التي ذهب ضحيتها المئات والألوف الذين نادوا بتعزيز مبدأ الشفافية من اجل إخفاء الحقائق وجعل المواطن اليمني يعيش في استلاب واغتراب عن وجدانه ووطنه ،
نتسآءل اخيرا هل لدى الطائرات اليمنية صناديق سوداء وهل هي بصحة جيدة وهل تستطيع تسجيل ورصد كل ما يدور من مؤامرات واعطال فنية حين تتعرض محركاتها للتفجير ام ستستمر حكاية الموت الأسود ؟

حول الموقع

سام برس