بقلم/ عبده مسعد المدان
هل سمعتم في يوم من الأيام أن التاجر فاهم يتحدث في أي مكان أو في وسيلة اعلامية عن ما يقدمه من مساعدات أو تبرعات أو معونات للأسر اليمنية؟

هل قرأتم في يوم من الأيام أن التاجر فاهم ينفق مبالغ كبيرة في المساعدات والمعونات؟
هل شاهدتم في يوم من الأيام لوحات إعلانية تملأ شوارع صنعاء مثلاً ومكتوب عليها المحسن فلان إبن فلان فاهم؟

هل في يوم من الأيام عرفنا أن التاجر فاهم ترشح للفوز بعضوية مجلس النواب أو عين عضو مجلس شورى أو أن أحد تجار بيت فاهم يشغل منصباً مهما في الدولة؟

هل تناقل الناس ذات يوم أن التاجر فاهم أقام عرسا كبيراً لأبنه أو لاحد ابناء العائلة وذبح الأغنام والابقار لأيام عدة وحجز أكبر الصالات وجاء بابرز الفنانين ودفع لاحد الفنانين الشباب كالسمه مثلاً مليون وثلاثمائة ألف ريال ووزع القات لكل المعازيم ولعدة أيام وأسرف وبذر من باب المظاهر أو لشعور بالنقص كما حصل في العاصمة صنعاء قبل أيام من أحد التجار المرتبطين ببيت هائل والناس تموت جوعاً وحصاراً وفقراً؟

هل في أي يوم سمعنا أن التاجر فاهم استولى على أرض أو نهب ملك أحد أو اعتدى على أحد أو يمشي بمرافقين أو له قصر يضرب به المثل أو تلاعب بقوت المواطن؟

انا بالنسبة لي ولكثير اعرفهم لا نعرف من هو هذا فاهم وأيش اسمه وأيش اسماء تجار بيت فاهم ولا نعرف منذ زمان بعيد سوى بيت فاهم أو التاجر فاهم ولا نعرف عنهم سوى أنهم يوزعون مواد غذائية في كل حواري وأحياء صنعاء التي يسكنها من كل المحافظات وأنا أحد ابناء ذمار ولا يفرقون بين صنعاني وتعزي ولا ذماري وعمراني ولا حديدي وماربي ولا محويتي وصعداوي ولا شمالي وجنوبي وخيرهم يصل كل البيوت ماعدا البيت الذي لا يريد أن يسجل اسمه في كشف عاقل الحارة.

وكنت واحد منهم لسنوات طويلة سابقة أرى فيها بعيني حين يتم التوزيع لكل صاحب اسره فقير ومحتاج واليوم ارى أنه يوزع لأغلب الناس والبيوت أو كلها.

ولا يظن أحد أني أكتب هذا مجاملة لفاهم فليس بيني وبينه أي معرفه ولا أعرف أيش أسمه ولكني وجدته في افواه الناس يثنون عليه ويدعون له فأدركت أن فاهم هو الرجل المحسن والرجل الخير ورجل الإحسان ويستحق أن نشكره لما يقدمه ويفعله ونقول لبقية التجار ممن ينهبون اليمن وينهبوننا وهم عدوان خبيث لا يقل عن عدوان الأشرار والفجار من آل سلول وأمريكا التي تدمر اليمن وتخطط لتدمير المنطقة كاملة بتحويل اليمن لبؤرة قتال وصراع مرير.

حول الموقع

سام برس