بقلم/ معين النجري

وفي هذه اللحظة التاريخية الفاصلة، يعد ضياع البطاقة كارثة تساوي إطلاق القنبلتين على هيروشيما وناجازاكي في اليابان.

لم يعد الحصول على بطاقة شخصية في صنعاء بالأمر الهين، وحياتك قد تصبح في خطر عند اول نقطة تطلب منك الامنيات اظهار بطاقتك.

ماذا ستقول لهم، ماذا ستقول لمنكر ونكير،،، لقد أضعتها!

سيقول لك على جنب يا حبوب، ومن ثم تفتح عليك ماصورة الأسئلة التي تشبه الى حد كبير اسئلة يوم الحشر

هل جرب احدكم اسئلة يوم الحشر؟

انا الان بلا بطاقة .. وقد كنت قبل اليوم بلا جواز سفر، وبلا أحلام ولا أماني ولا سوسن التي تشغل بال صديقي دائما.

انا بلا أوراق ثبوتية … ترى هل فقدت يمنيتي،،، هل فقدت العذرية؟

ما هذا الغباء الذي اكتبه، ، هي بطاقة لا طلعت ولا نزلت ،،، بكر الأحوال الشخصية واقطع دفتر استبيان ..

استبيان .

يا الهي ، كم ابغض ذلك الاستبيان الذي يحتاج الى رافع اثقال ، الى بودي قارد يحمله لك.

فكر في طريقة قابلة للتنفيذ ،، الاستبيان عار تحمله معك أينما ذهبت.

وهذا يدفعنا للتساؤل: لماذا لا تستوردوا كروت البطائق الشخصية؟

انتم بارعون في استيراد كل ما تحتاجونه .. استوردوا هذه المرة ما نحتاجه نحن، ما يحتاجه المواطن الغارق بالف مليون مشكلة.

تستوردوا حبوب الفياجرا و عصير شاني و وقطع الغيار .

اعتبروا هذه قطع غيار للمواطن.

وبالمقابل .. لماذا يحظرون علينا الحصول على هذه الكروت اللعينة؟

انها لا تستخدم في صناعة الطيران المسير ولا يمكن الاستفادة منها في تفعيل وقود الصواريخ.

هناك تصرفات يعجز العقل السليم عن هضمها مهما استخدم من أدوية تبريرية.

انا بلا بطاقة ولا جواز صالح للاستخدام وعلى العالم ان يعي حجم الكارثة التي انا مقبل عليها.

على مجلس الأمن ان يعقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الموضوع، ليفعل مرة واحدة شيا محترما.

المنظمات الدولية.. لقد حصلتم على فرصة جيدة لغسل خطاياكم الكثيرة في اليمن، .. انا بلا بطاقة .. خصصوا مليون دولار لإنجاز هذا الأمر ..

افعلوها لتجدوا عملا شريفا تتحدثون عنه في مؤتمراتكم العالمية، وتقنعون الدول المانحة بالاستمرار في غبائها ومدكم بالمزيد من الأموال.

هناك الكثير من الجزر والمدن الجميلة لم تزوروها بعد ولم تمتلكوا فيها فلل وشاليهات وشقق.

الفرصة مواتية لاحصل انا على بطاقة شخصية وتحصلوا انتم على عقارات جديدة والمزيد من الترفيه.

من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس