بقلم/د. محمد النظاري

رغم احتضانها لأول خليجي في المنامة عام 1970، الا أنها لم تستطع تحقيق اللقب على مدار خمسة عقود .
انتظرت الجماهير البحرينية طويلا حتى تظفر بلقبها الخليجي الاول على ارض قطر في كأس الخليج 24.

المنتخب البحريني لم يكن عاديا على الاطلاق، بدا بطابع جميل، واسنطاع المدرب سوزا توظيف لاعبيه بطريقة مكنته من الارتقاء التدريجي،وصولا لملاقاة السعودية من جديد في النهائي (بعد الخسارة منها في دور المجموعات)، ليعوض تلك الخسارة بفوز كبير بهدف محمد سعد الرميحي، توج به أحلى بطولة باغلى لقب.

الجماهير البحرينية التي ملأت ارجاء استاد عبد الله بن خليفة ، اعطت للنهائي رونق جميل، وكان اللون الاحمر طاغيا على المدرجات، وسط هزاجات حمست لاعبيهم ومكنتهم من اننزاع اللقب .

ضياع ضربة الجزاء من قبل سلمان الفرج في الشوط الأول ،كانت نقطة مفصلية في تحول دفة المباراة لهجوم بحريني لسفر عن هدف البطولة.

البطولة إذا حمراء اللقب، ولكنها قطرية التنظيم الرائع، والمنشآت المبهرة والخدمات المميزة التي تم تقديمها لضيوف البطولة.

بالرغم ان المنتخب القطري ليس طرفا في النهائي، الان الجماهير القطرية كانت حاضرة، مما عكس عشقها للعبة الحلوة، بغض النظر عن طرفي اللقاء.

النهاية كانت سعيدة، كون اللقب ذهب للمنتخب الذي استحقه، نظير ما قدمه طوال مباريات البطولة، وعزز ذلك الاستحقاق الجسر الجوي لجمهور البحرين من المنامة للدوحة، فكان من عدم الانصاف عودة تلك الجماهير مكسورة الخاطرة.

باختصار انها بطولة البحرين، ولو لم تفز بها. فإنها قد لا تتكرر مرة اخرى لهم..لهذا يحق لهم ان يكونوا في قمة سعادتهم وهم يتوجون باللقب الاول.

فرحة البحريني الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة (من مؤسسي دورات الخليج) لا توصف، فقد انتظر كواحد من كبار المؤسسين، كل هذه السنوات ليكون هناك لقب بحريني مثل بقية الدول المشاركة.

نبارك للبحرين فوزها باللقب، ولقطر اجادتها على كل مستويات الاعداد والتنظيم والتشجيع، ونتمنى للبصرة تنظيما جميلا في خليحي 25 المقبلة.

حول الموقع

سام برس