سام برس
شكّلت إضافة خط جديد للرحلات الجوية لطيران الإتحاد، من أبوظبي إلى مدينة تشي مينه في فيتنام، فرصة ثمينة لكي نحقق أحد الأحلام التي لطالما راودتنا. هذه الأحلام والطموحات لا تقتصر على زيارة فيتنام ولاوس، بل تشمل أيضاً سيام ريب في كمبوديا، وبالأخص، مجمّع معابد أنغكور.
-
-
أنغكور - أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
تسبب العدد الهائل من السياح الذين يزورون أنغكور (حوالي مليونين شخص سنوياً) في بث التردد فينا حيال زيارة هذا المكان المميز، ولكن سماعنا خبر إغلاق أجزاء من هذا المعبد القديم، لحمايتها من الأضرار، جعلنا نعيد التفكير في زيارة هذا المكان الرائع، فقد يتم إغلاق المزيد من الأقسام مستقبلاً، وتضيع الفرصة علينا إن انتظرنا أكثر من ذلك.
أنغكور - أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
تضمّ منظقة أنغكور، مجمعاً هائلاً من المعابد القديمة التي بنتها حضارة الخمير في كمبوديا، وهو يضم 1000 معبد، تتراوح بين المباني التي أصبحت ركاماً، إلى المعبد الضخم والشهير، أنغكور وات، الذي يعتبر أكبر مبنى في العالم تم إنشاؤه لغايات دينية. يعني اسم أنغكور وات في الترجمة الحديثة للغة المحلية للمنطقة "المدينة المعبد" أو "مدينة المعابد"، ويُقدّر أن بناؤه تم قبل 1000 عام، وقف خلالها صامداً بوجه عدد لايحصى من الحروب والنزاعات. ما يثير العجب والاستغراب حقاً، أن غالبية الأضرار التي لحقت بالبناء كانت على يد الزوار والسياح الذين قدموا من كل مكان إلى كمبوديا، لا لسبب غير مشاهدة هذا المعبد والانبهار بتصميمه العمراني البديع.
أنغكور - أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
تم إدراج المنطقة برمتها، بما في ذلك معابد أنغكور وات وأنغكور ثوم الكبيرة، ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وقد ضمنت هذه العملية تشكيل وتنظيم فرق صيانة وحراسة من دول مختلفة، تعمل بلا كلل على ترميم وحفظ الأقسام التي على وشك أن تتهدّم والتي لحقتها الأضرار الناجمة عن جموع الزوار الذين يتدافعون ويتنقلون بين أقسام المجمّع باستمرار.
أنغكور - أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
كانت أكثر الأقسام التي أثارت إعجابنا في المجمّع، هي تلك التي حَوت أقل عدد من الزوار، لا تلك التي تتمتع بالجمال العمراني الرائع، أو التفاصيل الهندسية المعقّدة، وذلك لأنها أتاحت لنا المجال للتأمل في تصميم المباني، والتفكّر واستحضار الأحداث التاريخية المهمة التي شهدتها جدارات وحجارة المعابد على مر القرون.
أنغكور وقت شروق الشمس
على أمل زيارة المعبد وقت شروق الشمس، قررنا الاستقياظ في الساعة الرابعة والنصف صباحاً، لنصل هناك قبل الشروق، ولكن أدركنا بعد فوات الأوان، أننا أبكرنا بالخروج أكثر من اللازم، لأننا وصلنا والظلام كان لايزال يخيّم على المنطقة، مما سبّب لنا صعوبة كبيرة في التنقل وتحسس الطريق. ومما أفسد هذه التجربة أيضاً، هو تدفق جموع غفيرة من السياح مع وقت وصولنا، أتت هي أيضاً لمشاهدة شروق الشمس في المجمّع، مما تسبب في ازدحام وتدافع وشيء من الفوضى في أخذ الصور. نحن ننصح بالقدوم بعد شروق الشمس بقليل، حين تهدأ الأمور ويخفّ الازدحام، حينها يصبح من الممكن أن تتجول في رحاب أنغكور وات براحتك، وتلقي نظرتك الأولى على المعبد الكبير بحدّ أدنى من المضايقات.
أنغكور - أحد مواقع اليونيسكو للتراث العالمي
إن كنت بصحبة دليل، وهذا أحد الأشياء التي ننصح بها أيضاً، قم بالعمل بأي نصيحة أو اقتراح يطرحه عليك فيما يخص أي من الأماكن يفضَل زيارتها، وفي أي وقت من النهار يُحبذ ذلك. كما ترى من الصور، يوجد في هذا المجمّع العملاق، العديد من الأمثلة والمباني الرائعة التي تشهد بروعة حضارة خمير كمبوديا. لا تدع ازدحام السيّاح يثنيك عن زيارة هذا المكان المذهل، الذي أصبح الآن رمزاً للدولة كمبوديا، ومصدر اعتزاز للشعب الكمبودي. في النهاية، كان من أكثر ما ندمنا عليه في هذه الزيارة، هو أننا لم نقم بها قبل 15 عام، عندما كانت المجال متاحاً لزيارة أقسام أكثر، وعندما كان ازدحام السياح أخف بكثير مما هو عليه الآن
يشمل هذا العرض إقامة 3 ليالي في منتجع الخمس نجوم أنانتارا أنغكور، في سيام ريب، وهو فرصة مناسبة جداً لرحلة قصيرة إلى معابد أنغكور الأثرية، والتعرف عليها واستكشافها. يتضمن العرض أيضاً خدمة النقل من المطار، وخدمات المنتجع لشخصين، و جبة غداء أو وجبة عشاء واحدة. يبعد المنتجع 5 دقائق فقط عن المطار الدولي، و15 دقيقة عن موقع التراث العالمي، أنغكور وات، و10 دقائق عن مركز مدينة سيام ريب. مع هذا العرض ستكون رحلتك متكاملة المحطات، حيث يمكنك قضاء النهار في استكشاف المجمّع الأثري، ثم أخذ استراحة رائعة في المنتجع.
