حسن الوريث
حكومة السياحة والسفر ولقب السندباد حسن الوريث لفتت نظري عدد من الأخبار التي تناولتها الصحف والمواقع في يوم واحد عن عودة عدد من وزراء الحكومة ومغادرة عدد اخر منهم عبر مطار صنعاء الدولي وكأنهم يتسابقون ويتنافسون على المغادرة والعودة ومن يسافر اكثر ومن هو الوزير الذي سيفوز بلقب سندباد الحكومة الحالية لينافس على اللقب مع سندباد الحكومة السابقة الذي تم إعادته لهذه الحكومة ليستكمل السباق على اللقب. أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته بتحديد عدد سفريات الوزراء ونوابهم ووكلائهم بأربع سفريات في السنة كحد أقصى للمسئول الواحد لكنهم ضربوا بتوجيهاته عرض الحائط سواء في الحكومة المنصرفة أو في هذه الحكومة وسافروا رغم أنف الجميع في سفريات ومهام معظمها يمكن ان يقوم بها سفراء اليمن في الخارج دون أن نخسر سوى قيمة 20 لتر بترول لنقل السفير إلى مقر المؤتمر او الفعالية وربما يكون السفير أقدر على تمثيل البلاد أكثر من الوزير الجديد الذي ربما انه لا يدري ما يدور في وزارته ناهيك عن هذه المؤتمرات والندوات. الحكومة تم تسميتها بحكومة الكفاءات نظراً لأنها اثبتت كفاءة في السفر والسياحة فبعض الوزراء لم يكد يسمع قرار تعيينه حتى طار إلى مطار صنعاء الدولي لإثبات قدرته على السفر وبعضهم ذهب إلى إحدى المدن الأوروبية ليزور مقر معرض المدينة التي ستشارك فيها اليمن ويطرح ملاحظاته على جناح اليمن والله يعلم كم استلم بدل سفر لأنه متعود على استلام بدل سفر كبير من أيام وزارته المسئولة على التخطيط والتعاون مع الدول وكان قبله الوزير المسئول على السياحة انطلق كالصاروخ ليثبت أنه فعلاً أقدر من يدير هذه الوزارة من خلال زيارة المدن الأوروبية والترويج للسياحة في اليمن ولدى عودته اطلق برنامج اعرف وطنك للسياح اليمنيين لأنه اقتنع ان الأوروبيين والأجانب لن يزوروا اليمن كسياح لانهم يعرفون اوضاع البلاد التي لا تتيح لهم التمتع بالسياحة فيها لكنه لا يعرف ان اليمنيين أيضاً بعضهم ل لا يستطيع الخروج من بيته أو منطقته لغرض العمل فما بالك بسفره للسياحة التي تتطلب أمور كثيرة أهمها توفر المال ومن ثم الامن والاستقرار وصولاً إلى المرافق الخدمية للمناطق السياحية فمن المستحيل ان تكون هناك سياحة في ظل غياب هذه الأمور . عموماً هل يمكن ان تثبت هذه الحكومة انها تعمل لمصلحة البلاد وتصدر قراراً بمنع نفسها من السفر والتنقل والسياحة على نفقة هذا الشعب المظلوم والمقهور الذي يبحث عن لقمة العيش بينما الحكومة ومسئوليها يتنقلون عبر احدث الطائرات وتؤويهم أفخر الفنادق ويستلمون الاف الدولارات من خزينة البلد التي جعلوها خاوية تبحث عن دعم من الدول القريبة والبعيدة وربما لن تجد أي دعم لأن الحكومة مشغولة بنفسها وسفرياتها ولم تكلف نفسها يوماً العمل على اقناع المانحين بتقديم ما تعهدوا به ولو على شكل مشاريع يشرفوا عليها هم لأنهم ربما انعدمت ثقتهم في مسئولينا مثلنا نحن الذين فقدنا الأمل في هذه الحكومة وأعضاءها الذين بدؤوا من أول يوم في العبث بممتلكات والشعب وتركوا واجبهم في البحث عن مشاكل البلاد والحلول والمعالجات الناجعة لإخراجها مما تعانيه.
اليمن اليوم

حول الموقع

سام برس