بقلم / احمد اسماعيل الأكوع


التاريخ يقول لنا أن اليمن واجهت العديد من الغزوات والمحتلين الذين حاولوا عبثا احتلال اليمن من جهة البحر واليمن بهذا واجهت اوضاعاً وطنية وشعبية قامت من جبالنا ومن أوديتنا دون أن يكون فيها أجنبي واحد.
ولكن واجهت اليمن فوق ذلك عسر الحياة وكآبتها ومخاوفها وإرهابها فكان بحث الأحرار في اليمن الجديد عن حياة تتحقق فيها ثلاثة أمور وهي:

السلامة واليسر والسرور وكانت هذه الأهداف الثلاثة هي جوهر التحرك اليمني عبر النصف القرن الأخير، ولكن تحرك الشعب المضاد ما كان يستطيع أبداً أن يفلت من التأثر بالموجهات الفكرية والشعارات السياسية التي كانت تشيع في الوطن العربي خاصة وأن روادنا الأوائل من المثقفين ارتادوا هذه المدارس وعاشوها واختلطوا بها وتأثروا بها فحدث نوع من الارتباك في الفكر السياسي اليمني ظل يتصارع بين البواعث اليمنية لرفض الواقع السائد وبين التأثر بالأفكار القومية الشائعة والمتصلة أساساً برضى الأجنبي وكل ما يتعلق بها من ذيول وآفات ومتاعب.
إن اليمن اليوم هو بحاجة إلى طاقات الشباب الخلاق والقادرين على إعادة البناء والإعمار لأن الحرب أو العدوان السعودي الأمريكي أعاد اليمن ألف سنة إلى الخلف والشعب اليمني يتذكر أنه منذ الخامس من نوفمبر 67م حتى ديسمبر 70م عندما أعلن الدستور الدائم للدولة ظلت البلاد في قيود الحرب ومتعلقاتها السياسية والفكرية وعواملها الداخلية والخارجية مما لم يتح للمفكر اليمني أن يبلور أفكاره وآراءه وتصوره لبناء المجتمع اليمني تصوره الذاتي الخالص المتأثر بكل تجارب الإنسانية والتجربة العربية التي عشناها وعرفناها حلوها ومرها وعانينا من سلبياتها واكتسبنا من إيجابياتها أيضاً وكأننا اليوم لا نزال نعاني هذه الإشكاليات بعد هذا العدوان الهمجي.
ونريد أن يكون لنا دستوراً أو العمل بالدستور القديم ومعالجة أي اختلالات فيه قد لا تتناسب مع الأوضاع الجديدة .. إننا يجب أن نكون كما قال بعض الباحثين:
ليس أن نقهر الموت .. ولكن ألا نزرع الموت
أن نكون زرعاً للحياة .. بأي شكل
بالمحبة بالمساواة بالجرأة في الحق
ولكن جرأة مؤدبة.. جرأة مهذبة
وباستطلاع التاريخ نجد اليمن قد واجهت عدة غزوات خارجية كان آخرها الغزو التركي الذي لاقى مصيره في اليمن وعبر جبالها وأوديتها واعترف الأتراك أن أبناء اليمن هم مقاتلون ومغاوير لا يتراجعون ولا يتقهقرون في الميادين بل يواجهون عدوهم بكل بسالة والعدوان السعودي الأمريكي جاء من ناحية الجو والضربات الجوية ليقتل ويدمر دون حسيب ولا رقيب وكأن اليمن أصبحت فوضى في حكم هذه الهجمات الصاروخية ولكن على الباغي تدور الدوائر.
شعر
من قصيدة قالها البردوني بمناسبة المؤتمر الذي عقده أقطاب العرب الثلاثة جلالة الإمام أحمد والرئيس جمال عبدالناصر وجلالة الملك سعود:
وحدة المجد والفخار التليد
زعزعت مرقد الصباح الجديد
وحدة يعربية وانطلاق عربي يهز صمت اللحود قد تلاقى الحجاز واليمن الميمون والنيل في اتحاد الجهود يا فلسطين حققت وحدة العر
ب أمانيك فاطمحي واستزيد.

حول الموقع

سام برس