بقلم - ناصر أحمد بن أحمد الريم
تحتفل دول كثيرة في العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وفي بعض البلدان يكون عطلة رسمية كما هو في اليمن .
ويمر علينا في هذا العام ذكرى اليوم العالمي للعمال ووطننا اليمني في هذه المرحلة جريح يشهد صراعاًت نتج عنها كوارث انسانية في الحياة المعيشية وانعدام ابسط مقومات الحياة وقتل المدنيين والأطفال وتشريد مئات اﻻسر كما أن العديد من المشاريع والمصانع الكبيرة توقفت جراء ألازمة السياسية والتي كان يعمل فيها عشرات الآلاف من العمال لم تستأنف نشاطها حتى الآن بسبب انعدام كلي للمشتقات النفطية وانطفاء الكهرباء والصرع الدائر ..

و بمناسبة اليوم العالمي للعمال التي تعبر عن اعتزاز يمننا الحبيب بما قدمه ويقدمه العمال من تضحيات في سبيل النهوض بهذا البلد وتقدم البلاد وازدهارها"، لما لهم من دورا مشرف في مسارات البناء و التغيير ، واليوم يضعون كافة قدراتهم وإمكانياتهم في سبيل اعادة بناء واعمار اليمن رغم كل الصعوبات التي تمر لها البلاد .

ولا يخفى على احد أن عجز الحركة العمالية اليمنية مثلها مثل الحركة العمالية في الوطن العربي كله لا يعود للعمال أنفسهم، وإنما الى مدى فعالية الحركة والتنظيمات النقابية العمالية المسيس معظمها، المقيدة بإجراءات وممارسات السلطات لها، وبالإملاءات والشروط الخارجية التي تفرض عليها، وضغوط الأنظمة العربية عليها ، وتأثرها بالانقسامات والخلافات اليمنية الداخلية.

و لا ننسى الاشارة هنا أن أصل الاحتفال بهذا اليوم، هو في شيكاغو حيث حصلت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات. كان ذلك في هاميلتون، ثم في تورونتو عام 1886، ما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا.

ويعود عيد العمال في أصله إلي عام 1869 حيث شكل في أمريكا عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل قد اتخذا من 1 مايو يوماً لتجديد المطالبة بحقق العمال.

حول الموقع

سام برس