بقلم/ احمد عبدالله الشاوش
* مازال الحديث يدور في دهاليز الصحافة والسياسة اليمنية ، عن جيش جرار من رجال الصحافة والاعلام المؤدلجين والمحسوبين على مؤسسات ومراكز اعلامية تدين بالولاء لحزب ديني الى جانب بعض التقدميين المفلسين والشواهد كثيرة ، حيث ساهمت شخصيات كبيرة تربعت على عرش وزارة الاعلام في اعداد هم وتجهيزهم كالخراف ، الى عواصم خليجية وعربية واوربية وفي طليعتها تركيا ، ولندن ، والرياض ، والدوحة ، والقاهرة وغيرها من العواصم المتعهدة بخوض الحروب الاعلامية ذات المشاريع المشبوهة مقابل دراهم معدودة وثمناً بخس .

* والى جانب قطيع الاعلام اليمني ، تسارع المنخنقة والمتردية والنطيحة من غربان الاعلام العربي الناعق والمشؤوم ، متقمصاً شخصية المحللين السياسيين والعسكريين والكتاب والمراسلين ، مشكلين طابور خامس ، لافرق بينهم وبين دواعش العصر الحديث سوى سكاكين تجز رؤوس الابرياء وكلمات مسعورة تُغيب العقل ، وتهدم الاوطان ، وتهز مداميك الامن القومي العربي الذي أصبح تحت رحمة معاول ومال دول النفط المتغطرسة ، كما يحصل في سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن ، تحت ذريعة أستعادة الشرعية المزيفة واكذوبة حقوق الانسان وحرية الرأي ومقاومة الاستبداد ، ولكنهم في حقيقة الامر وفي سبيل المال المدنس لايؤمنون بالحريات و أكثر الناس استبداداً للشعوب

* ولقد مثلت أزمات الربيع العربي وثوراته أكبر فضيحة تكشف زيف وفجور وتضليل الغالبية العظمى من وسائل الاعلام المختلفة رغم نبل الهدف لدى الشرفاء الذين ارادوا أن يحركوا المياه الراكدة ، إلا أن بعض القنوات الفضائية والاموال الضخمة التي أنفقتها دول النفط المتمثلة في السعودية وقطر على طابور من تجار الحروب ضربت سمعة الاعلام العربي حتى النخاع ، وأثرت في الاعلام الدولي ومع هذا واصلت آلة الدمار الاعلامية تلميع واستضافت العديد من المؤلفة قلوبهم في قنوات “العربية والحدث والجزيرة والتركية وسهيل وال بي بي سي ” وغيرها من قنوات الافك للتغطية على العدوان السعودي الامريكي عبر ادارة حرب اعلامية متجردة من كل القيم والمواثيق والاعراف المهنية ، وسارعت الى بث الرعب والذعر في المشاهد العربي بأفراد مساحات كبيرة في نشراتها وتقاريرها الاخبارية وتحقيقاتها المزيفة والمدبلجة لتضليل الرأي العام العربي والدولي ومحاولة أضفاء مشروعية على أبشع وأقذر عدوان شنته دولة اسلامية تحمل زوراً راية ” التوحيد ” انتقاماً واستخفافاً من دولة عربية اسلامية جارة ، مثلت السهم الاول لنصرة الاسلام ونشره في جميع المعمورة منذ الصدر الاول للاسلام وحتى اللحظة ..

اولئك اليمانيون من ابناء المهاجرين والانصار الذين اوتوا الحكمة وامنوا برسالة ، وذكروا في القرأن الكريم وخصهم رسول البشرية باكثر من اربعين حديث نبوي ، ورغم تلك البطولات النادرة والمرؤات التي يشهد لها التاريخ ، تأبى أمبراطورية الشر الاعلامية ” لال سعود ” إلا ان تدمر ماتبقى من سمعة طيبة وثقة ومصداقية للاعلام العربي الذي أستبدل قيمة ونبلة بالمال الرخيص ، ورغم كل ذلك السقوط ، ” ستفشل ” امبراطورية ” الشر الاعلامية كما فشلت ” عاصفة الحزم ” التي دمرت البنى التحتية للشعب وحصدت الارواح وأدمت الابرياء في حين نجا من كل هذه الكوارث تجار الحروب في الداخل والخارج ، وان غداً لناضرية قريب.
نقلا عن رأي اليوم
shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس