بقلم / ناصر أحمد بن أحمد الريمي
ينظر الكثير من اليمنيين بعين التفاؤل إلى مؤتمر جنيف المرتقب بين الأطراف اليمنية و المقرر انعقاده في الأحد القادم وبعيداً عن أي توجس فإن أول ما يتبادر للذهن هو التساؤل هل جنيف اليمن مؤتمر تشاوري أم مؤتمر للحوار ؟؟؟؟؟ وكم المراحل التي قد يمر بها المؤتمر لحل الأزمة اليمنية ؟؟؟

فمن يتابع تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة السيد فرحان حق بأن مؤتمر جنيف تشاوري. وكذلك جاء التأكيد من قبل نائب الرئيس اليمني- رئيس حكومة الكفاءات المهندس -خالد محفوظ بحاح -إن ما سيجري في جنيف هو لقاء تشاوري وليس للتفاوض– وان مرحلة التفاوض انتهت وان ما سيجري في جنيف هو البحث عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني , وقرارات مجلس الأمن الدولي ...

في الوقت الذي أعلن الحوثيين الموافقة على الذهاب إلى اجتماعات جنيف دون شروط مسبقة و أنهم "لايقبلون بأي شروط"وان والمشاركة في المحادثات تهدف إلى إنهاء الأزمة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.

وقد يتفق الكثير من المراقبين أن قبول الرئيس هادي بمحادثات جنيف مع الحوثيين، ناتج عن ضغوط كثيفة مارسها المجتمع الدولي عليه، ووعود مطمئنة بأن الحوثيين الذين أعلنوا موافقتهم بالذهاب إلى العاصمة السويسرية جنيف دون شروط، سيطبقون قرار مجلس الأمن رقم (2216) الذي يلزمهم بالانسحاب من المدن اليمنية ...

ويرى المراقبين إن من أسباب التوجس تجاه جنيف، الخوف من أن يمدد المؤتمر الذي يرجح أن يتخذ صيغة تشاوريه، عمر الأزمة اليمنية وقد يصل المؤتمر إلى ثلاث مراحل بالإضافة إلى أن الانتقال إلى مفاوضات سياسية قبل تغيير المعادلة على الأرض .

فإذا كان مؤتمر جنيف اليمن فعلاً تشاورياً، فإن المسألة لا تستدعي مثل هذا الحرص من قبل الأمين العام ومبعوثه الخاص والدول التي تنادي بعقده، أما إذا كان الهدف من المؤتمر عقد حوار بين الفر قاء السياسيين اليمنيين، فإن ذلك يعني الخروج بنتائج ومقررات جديدة غير التي تم الاتفاق عليها في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار ألأممي 2216.

وبينما لم تعلن الأمم المتحدة الإجراءات الفنية والصيغ النهائية المتفق عليها لتمثيل الأطراف في مؤتمر جنيف اليمن وبعض النظر عن ثلاث مراحل لجنيف اليمن تنقص أو تزيد المهم إيجاد حلول للقضية اليمنية من خلال ممثلين عن كل طرف أو حزب، ولا تعتمد على نسبية بالإضافة إلى ذلك فإن صيغة المشاركة المرجحة في ظل الخلاف بين المكونات السياسية هي أن يشارك كل حزب يمني معترف بها من قبل شئون الأحزاب ومسجل لديها باسمه وصفته... على غرار المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم في يناير عام 2014.

ومن الأهمية القول أنه بموافقة طرفي الصراع على حضور مؤتمر جنيف اليمن يأمل مئات الآلف من أبناء الشعب اليمني في التواصل التوصل إلى حل سياسي عاجل واتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار حتى تمضي المفاوضات في أجواء هادئة خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب، وهو ما يشكل حافزا أمام المتحاربين لوقف القتال الداخلي وإيقاف العدوان الخارجي ..




حول الموقع

سام برس