بقلم / عبدالله الصعفاني
* أعترف والاعتراف سيد الأدلة بكتابة يوميات هذا الأثنين من موقع الجهل بما يجري ربما لأن الأفظع منه أن تدري حسب الرائي اليمني العظيم .
* وليس لما سبق علاقة بموضوع الكهرباء وتقلص فرص الإطلاع بالتزامن مع البيع والشراء في امبراطوريات الإعلام الإقليمي والدولي وإنما لأن الموعد الافتراضي لانعقاد مؤتمر جنيف الخاص باليمن وإن تحقق تزميناً إلا أنه ما يزال مجهول الأجندة والإيضاحات والتفاصيل حتى تكرر الحديث حول الحاجة إلى جنيف 2 قبل أن تتضح أي معالم من جنيف 1 .

* والمعنى أنه وإن كانت الأنظار المحلية والخارجية موجهة إلى مدينة جنيف السويسرية فإن سقف الآمال شديد الانخفاض بسبب الشروط غير الواقعية التي لا ترى في مؤتمر جنيف مؤتمراً للحوار والتفاوض وإنما مجرد لقاء للنقاش والتشاور في آليات تطبيق القرار الأممي الجائر والمرفوض من قوى النفوذ على الأرض اليمنية .

* الآمال موجهة إلى جنيف خاصة بعد مغادرة طائرة الأمم المتحدة صنعاء بممثلي الأحزاب غير أن التكبيل مستمر من قوى إقليمية عدوانية وضعت الشعب اليمني تحت مرمى القصف منذ قرابة ثلاثة أشهر وبأكثر من ثلاثة آلاف غارة جوية ، ولا مفر من الإشارة أيضاً إلى التكبيل بتواضع درجة الاستعداد للفرقاء المحليين لتقديم تنازلات تستفيد من حماقات مؤتمر موفنبيك وتصل بالبلاد والعباد إلى نتيجة .

* ما يبعث على الخوف هو حالة التكلس الشامل في أداء القوى السياسية اليمنية التي تبدو ميتة وإن بدت بين الأزمة والأخرى غير ذلك خاصة عندما يتعلق الأمر بالكيد الذي تفوق على كيدها وهي تقول " هيت لك " ما يجعل من المفاجآت غير السارة هي من تتسيد مواقف هذه القوى بالمطلق .
* حل موعد مؤتمر جنيف فيما الغموض يكتنف كل شيء في عمقه وتخومه حيث لا وضوح في تحديد موقف وطني جامع يظهر فيه الاستعداد لتقديم تنازلات مشتركة تصل بالبلاد والعباد إلى نتيجة تفوت الفرصة على ماكينة تحالف عدوان يرفض التوقف عن هذا القتل وهذا التخريب المتواصل لمقدرات شعب مستفيداً من ارتماء الرئيس الهارب وجوقته .

* ولا يوازي عبث آلاف الغارات التي لم تمنع صواريخ الكاتيوشا والنجم الثاقب والزلزال وحتى سكود بجهد وحماسة من لم يترك له العدوان امتلاك ما يمكن خسارته إلا استمرار اللهجة التصعيدية لفرض حلول غير واقعية لن تغير شيئاً من موازين القوى على الأرض اليمنية فيما تضيق الخيارات أمام عدوان لم يبقِ خطاً أحمر إلا تجاوزه دون فائدة .

* حلفاء العدوان الخارجي مفلسون على الأرض لكنهم مصممون على المزيد من التدمير وهذه المرة دفاعاً عن مصالحهم في اليمن دون توصيف محترم لهذه المصالح التي ترنو فقط إلى بقاء اليمن تحت إبط الوصاية فيما الشعب اليمني رافض للعدوان وللوصاية وحائر عند ذات السؤال .. ما الذي فعلناه حتى نتلقى كل حمم الحقد ولماذا يصر حلفاء العدوان الخارجي على إعطاء الانطباع بأن العامل المفقود هو قدرة اليمنيين على التحاور بعيداً عن الضغوط والإملاءات الخارجية ؟

* ولو كان أولئك وهؤلاء يعقلون لأدركوا مغزى استنزاف الجارة المتغطرسة ودلالة الالتفاف الأمريكي على عقدتها من الاتفاق النووي مع إيران وكذلك مشاورات مسقط بوضوح حقيقة أخرى تقول بأن لا مساعدات نوعية من إيران ترتقي إلى حجم الضجيج الخليجي الذي سبق وأحاط بالعدوان بدليل ما رافق سفينة المساعدات الإيرانية من التهويل الإعلامي والشو المباشر فلا شاهدنا حصاد المساعدات العينية فيما اختفى نشطاء السفينة الإيرانية وسط ضجيج الناشط والناشطة وتصريحات الخبير الخطير والمصدر الرفيع الذي فضل عدم ذكر اسمه .

حول الموقع

سام برس