فكري قاسم
البعض يفضلون القهوة (المزبوطة)، فيما نحن نفضل القهوة "المر" في الغالب.
ربما لأن حياتنا مرارات مستمرة، وتعكير مزاج رسمي بامتياز!
ربما ـ أيضاً ـ لأن سِعر السُكر غااااالي "علينا غالي ولا عُمره حيتنسي
أمورنا الحياتية في اليمن كُلها "مزبوطة" والحمد لله. يومنا يبدأ الساعة الـ"5" فجراً بـ(الزبط!*) وينتهي الساعة الثانية عشرة (زبطاً!)..
رواتب الموظفين بحسب التوصيف الوظيفي "مزبوطة" تماماً! والمواطن هُنا "مُزَبِطْ" أموره و"مُزَبِطْ" أسرته واحتياجاته اليومية آخر "إنزباط !"
الحمد لله .. قلما نجد ناس أمورهم كُلها "مزبوطة" مثلما هو حاصل معنا!!
وأنت عزيزي المواطن كل الذي عليك أن تفعله هو "تزبط " ساعتك على موعد نشرة الأخبار لتعرف بـ(الزبط) كم هي الحياة حلوة!
قالوا إن الرزق يحب (الخِفِّية) ـ أي الحركة ـ والسعي . لكن بعض عساكر البلدية مقتنعون تماماً أن الرزق يحب "الزبط ". لذلك تجدهم على الدوام يزبطون الباعة الجالسين على الأرصفة!
المشكلة أن كل واحد هُنا ـ على الضعيف فقط ـ يعمل نفسه حَضرة الزابط وهات يا زبط فوق خلق الله، ولهذا السبب –ربما- فإن كثيرا من المواطنين الذين يقودهم الحظ السعيد إلى أقسام الشرطة والبحث الجنائي، تجدهم في الغالب ناقصين حنان و"جشائب" أيضاً؟!

حول الموقع

سام برس