سام برس
كشف المستشار السابق لوزير الصحة المصري الدكتور عبد الحميد فوزي ابراهيم ابو السعد المقيم في السعودية، من خلال رسالة وجهها الى الملك سلمان بن عبدالعزيز ، عن شكه بوجود يد آثمة وراء حادثة التدافع المريع في منى والتي راح ضحيتهاالالاف من الشهداء والجرحى ،.

مرجحاً ان حالة التدافع للحجاج والموت والاختناق وفقدان الذاكرة هي نتائج لاستخدام غازات سامة أو تفجير قنبلة من غاز ما داخل هذا التجمع الكثيف المتداخل من الحجاج أدى إلى وقوع هذا العدد الرهيب من الشهداء والمصابين ، ومؤكداً مشاركة شكه وملاحظاته العديد من كبار الأطباء في مستشفيات المملكة العربية السعودية"بظهور بعض العلامات الدالة على استخدام مواد كيماوية جعلت الجيج صرعى كالمخدرين.

وتأتي هذه التصريحات بعد ان تنقل المستشار المصري الى اكثر من مستشفى ومركز صحي للبحث عن ابن شقيقة ، ومعاينته لثلاجات الموتى وتكوين ملاحضاته وقناعته من خلال خبرته ودراسته بأن موتى "منى "هو نتيجة لاستخدام غاز ادى الى هيجان الحجاج وغياب الذاكرة عن الكثير منهم وبالتالي تساقط الالاف منهم فوق بعض نتيجة لغياب الوعي ، وفي مقابلة على قناة CBC المصرية قال المستشار المصري عبد الحميد فوزي انه "لا يوجد شي في الطب يقول ان التدافع يؤدي الى فقدان الذاكرة".

وفي غياب الحقيقة عن عدد الضحايا والتفاوت الملحوض وتهرب السعودية من اشراك عدد من الدول التي سقط ابنائها شهداء في حادثة منى المروعة في التحقيقات ، يثير ذلك التهرب في شعوب العالم الاسلامي أكثر من علامة تعجب واستفهام حول مجزرة منى ومرو موكب أمير مكه الفيصل في تلك اللحظة بحسب الفديوهات التي تم نشرها وحشر قوات الامن السعودية حجاج البيت العتيق في زاوية بعينها بشكل صارم ، ويروي بعض شهود عيان واطباء من ان حالة من الرعب والخوف انتابت قوات الامن السعودية من فقدان السيطرة على الحجيج اثناء مرور الموكب لاسيما حالة الاستياء الشديدة، مما ادى الى رش غاز " سام " في محاولة للسيطرة على حركة الحجيج وفقاً للتعليمات المشددة من الاجهزة الامنية ، في حين يرى آحرون بان هناك طرف مجهول القى قنبله غازية تفاعلت مع الظروف المناخية الحارة وادت الى هذه الجريمة النكراء، غي ان عدم تفاعل السعودية مع طلبات الدول للمشاركة في التحقيقات ومعرفة السبب الرئيس في هذه الجريمة يجعل قوات الامن السعودية محل شك.
نص رسالة مستشار وزير الصحة المصري السابق عبدالحميد ابو السعد للملك سلمان :

إنه بعد مروره "على جميع مستشفيات المشاعر في منى وعرفات ومكه - بحثا عن ابن شقيقه المفقود في المجزرة- وأعني بكلمة جميع أي كلها بدون استثناء بما فيهم مديرية الشؤون الصحية بمكة ومن خلال تجربتي، التي تعد أكثر من ثلاثين عامًا في الإدارة الطبية لاحظت ملاحظتين في غاية الأهمية":

الاولى، اشاد فيها بالكادر الطبي البشري السعودي.

والثانية قال فيها ما نصه "أنني لاحظت يا سيدي على معظم المرضى الذين شاهدتهم بنفسي أنهم يعانون حالة غريبة من فقدان الذاكرة وليس بهم أي خدوش أو رضوض أو أي إصابات، وهذه ليست حالة أو حالتين بل عشرات الحالات مما اضطر المستشفيات ان تقيدها في السجلات تحت اسم ((مجهول)) لأن المريض لا يستطيع أن يتذكر اسمه أو اسم بلده أو أين هو، وأيضا هناك العشرات من الموتى الذين عاينتهم في الثلاجات لا توجد على أجسادهم أي إصابات ظاهرة يمكن أن نحكم بها على سبب الوفاة مما يحتم ضرورة تدخل الطب الشرعي، ليقول كلمته الفصل في هذا الموضوع، أرجوكم – اي يا ملك - التدخل لمتابعة هذه الشكوى حفاظًا على أرواح المسلمين لأن هذه الحادثة وما نتج عنها ينافي العقل والمنطق ويؤكد الشك فيه ملاحظات عين خبيرة".

وقال "أشك سيدي ولي كامل الحق في شكي هذا، بوجود يد آثمة وراء هذا الحادث المريع وشكي في تفجير قنبلة من غاز ما داخل هذا التجمع الكثيف المتداخل من الحجاج أدى إلى وقوع هذا العدد الرهيب من الشهداء والمصابين وقد شاركني هذا الشك العديد من الاخوة من كبار الأطباء في تلك المستشفيات".


حول الموقع

سام برس